انتهت أمس، المباراة التطبيقية الأخيرة للمنتخب المحلي أمام نظيره الأولمبي بفوز هذا الأخير بهدفين دون رد بملعب مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بالعاصمة. وأظهرت تشكيلة المدرّب عز الدين آيت جودي إرادة قوية ورغبة كبيرة في التألق والبروز أمام نجوم البطولة الوطنية المقبلين على تمثيل الألوان الوطنية في الطبعة الثانية لبطولة أمم إفريقيا للمحليين المقررة بالسودان ما بين 4 و25 فيفري المقبل؛ حيث حمل أداء لاعبي المنتخب الأولمبي رسالة مفادها أن هذا المنتخب، المتوّج مؤخرا بلقب دورة الدارالبيضاء المغربية، قادر على إحداث المفاجأة وضمان مشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن سنة .2012 وفتح المنتخب الأولمبي مجال التهديف في الدقيقة 32 عن طريق مهاجم اتحاد الحرّاش طواهري، قبل أن يضيف عناصر المدرّب عز الدين آيت جودي الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 70 بعد خطأ على اللاّعب المغترب تواتي، نفّذها لاعب جمعية الخروب مصفار بنجاح. ورغم الخسارة، إلاّ أن المنتخب الأولمبي أظهر قدرات كبيرة، حيث أشرك المدرّب محمّد شعيب خلال المرحلة الأولى أغلب عناصره الأساسية على غرار العيفاوي وجابو، إلى جانب المدافع سعد بلكالام الذي تعافى من إصابته وشارك في نصف الساعة الأخيرة من المباراة بديلا عن المدافع عبد القادر العيفاوي، وتم إشراك عز الدين دوخة حارس اتحاد الحرّاش أساسيا خلال كل مجريات اللّعب، وبقي سي محمّد سيدريك، حارس شبيبة بجاية الذي لعب كل أطوار مواجهة النيجر وتلقى دعوة للمنتخب الأول، في كرسي الاحتياط. وحضر عبد الحق بن شيخة المدرّب الوطني للمنتخبين الأول والمحلي إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية، غير أنه لم يكمل المباراة نظرا لالتزامه بالتنقل جوا، عشية أمس، إلى عنّابة لمعاينة أرضية ملعب 19 ماي .1956 وترك مهمّة الإشراف على المنتخب لمساعديه محمّد شعيب وعبد النور كاوة اللذين سيشرفان على ''الخضر'' خلال المقابلتين الأولى والثانية في السودان.