تلقى الرئيس المصري حسني مباركا دعما من قبل بعض الزعماء العرب أمام الغضب الشعبي المصري الذي يطالب بتنحي مبارك من على رأس السلطة، حيث تلقى مبارك مكالمة من العاهل السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، يوم أمس، عبّر له فيها عن دعمه له وانتقد في نفس الوقت الاحتجاجات التي يشهدها الشارع، وقال الملك عبد الله: ''المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة، إذ تشجب ذلك وتدينه بقوة فإنها في نفس الوقت تقف بكل إمكاناتها مع حكومة مصر وشعبها الشقيق''، كما قال ''إن مصر العروبة والإسلام لا يتحمّل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريباً وترويعا وحرقاً ونهباً ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة''. وتلقى مبارك مكالمة أيضا من الزعيم الليبي معمر القذافي أعرب له فيها عن ثقته في ''استقرار المجتمع المصري وحفاظه على ما حققه من مكتسبات''. كما تلقى مبارك اتصالا أيضا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله ''تضامن الشعب الفلسطيني مع مصر قيادة وشعبا في الظرف الراهن بما يطرحه من تحديات''. وأمام الدعم لبعض القيادات العربية لمصر الرسمية، شهدت العديد من العواصم العربية والغربية مظاهرات شعبية مساندة للشعب المصري وعبّروا فيها عن دعمهم لمطالب الشعب المصري في التغيير، على غرار ما شهدته تونس ولبنان وقطر واليمن وموريتانيا والأردن، فيما منعت السلطات السورية مظاهرة كان ينوي سوريون تنظيمها دعما للمحتجين في مصر.