قالت الصحف الإسرائيلية بأن حجم القلق المسيطر على صناع القرار السياسي والأمني في إسرائيل كبير بسبب التهديد الذي يتعرض له نظام الرئيس حسني مبارك جراء الاحتجاجات المطالبة باستبدال نظام حكمه. تناولت الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية اجتماعات تقويم الوضع التي أجريت السبت في ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع بحضور الوزير إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكينازي، إضافة إلى اتصالات المسؤولين الإسرائيليين مع نظرائهم الأمريكيين لتدارس الأوضاع. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد القوات البرية السابق يفتاح رونتال قوله ''لا شك أن هذا الحدث دراماتيكي وتاريخي وإذا غادر مبارك مصر على متن طائرة أو لم يفعل ذلك فنحن على ما يبدو في نهاية عهد مبارك''. وأشارت إذاعة الجيش إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى السلام مع مصر باعتباره كنزا استراتيجيا في الوقت الذي تسود فيه تخوفات من أن زعزعة الوضع في مصر ستؤدي إلى سيطرة منظمة إسلامية متطرفة على الحكم. والتفتت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل فقالت إنه ما زال ''مستمرا رغم الأحداث الجارية''. وفي مقال في الصحيفة ذاتها يرى إيتمار إيخنر أن ''إسرائيل بقيت بعد ثورة مصر وحدها دون حلفاء، وأن هذه العملية بدأت منذ سنتين مع انهيار الحلف الاستراتيجي مع تركيا''. ويضيف في المقال المعنون ''بقينا وحدنا'' أنه من الشرق ''بقيت إسرائيل مع نظام الملك عبد الله الشكاك الذي يتهم إسرائيل بالجمود السياسي، يحذر من الكارثة ويرفض اللقاء مع نتنياهو''، ومن الشمال في أعقاب سقوط حكومة سعد الحريري ''وصعود حكومة الدمى بسيطرة حزب الله، فإن المعسكر المعتدل في الشرق الأوسط فقد محورا هاما''.