أقدم شاب في التاسعة والعشرين من العمر ببلدية البيرين شمال شرقي الولاية صباح أمس، على صب كميات من المازوت على جسده وإشعال النار، وهو داخل مقر البلدية بحثا عن العمل، حيث تدخل الحضور وسارعوا رفقة الحماية المدنية إلى إطفاء النيران وتحويله إلى المستشفى في حالة خطيرة جراء الحروق التي لحقت وجهه وأرجله، وهو الآن تحت العناية المركزة بمستشفى عين وسارة. وكانت الحادثة قد وقعت في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، حيث كان الشاب عبد الوهاب عبد القادر وسط مقر البلدية جاء من أجل تسجيله في قائمة العمال، وكان قد تردد قبل هذا اليوم على ذات المصالح التي أعلمته بأنه موجود في القائمة الجديدة للعمال المدمجين حديثا، غير أن الشاب عاد من جديد أمس، ودخل في مناوشات مع موظفي المصلحة انتهى به المطاف بصب لترين من مادة ''المازوت'' على وجهه وجسده وأشعل القداحة لتلتهم النيران جسده بداية من الوجه. وهو الأمر الذي أوقف الحضور في ذعر واندهاش سرعان ما تم تجنيد كل الإمكانات للإطفاء وتبليغ الحماية المدنية التي نقلته إلى مصالح الاستعجالات بمدينة البيرين. وقد تم تحويله إلى مستشفى مدينة عين وسارة باعتبار أنها الأقرب إلى المدينة. وهو تحت العناية المركزة باعتبار أن النيران كانت قد أصابت وجهه وفخذيه ورجليه من الأسفل وكانت الحروق من الدرجة الثانية، فيما دخلت المدينة وما جاورها في تعاليق كثيرة عن الحادث بين مستنكر ومستغرب على أساس أنه الحادث الثاني من نوعه في أقل من أسبوع تشهده الولاية، والقاسم المشترك بين الحادثتين هو العمل والحروق من الدرجة الثانية.