تشير أرقام مصالح الدرك إلى حجز أكثر من مليون ونصف مفرقعة خلال شهر ونصف فقط على المستوى الوطني. في المقابل ابتكر المهربون طرقا جديدة لإدخال المفرقعات إلى أرض الوطن، للإفلات من المراقبة عند نقاط الحواجز الأمنية، حيث تمت الاستعانة بحافلات المسافرين لنقل السلعة. تركّز نشاط المهربين على الحدود الشرقية للوطن خصوصا، وقد باشرت مصالح الدرك تحقيقا في دخول آلاف المفرقعات، حسب مصدر أمني، بعد توقيف 21 شخصا في كل من ولايات ميلة، سطيف والطارف وتبسة. وحجزت أكبر كمية من المفرقعات بولاية ميلة التي سجلت 85478 مفرقعة، تليها ولاية سطيف ب 27772 وذلك ابتداء من 18 ديسمبر 2010 إلى الشهر الجاري، أغلبها حجزت بحافلات نقل المسافرين أو سيارات نفعية. ففي أول عملية أوقف درك شلغوم العيد شخصا كان على متن الحافلة وحجزت 26574 مفرقعة، فيما فتح تحقيق حول مصدرها وطريقة دخولها. كما أوقفت المصالح ذاتها شخصين على متن حافلة لنقل المسافرين، كانا بصدد إدخال 13700 مفرقعة في 6 فيفري الجاري، في حين تم اكتشاف 8440 مفرقعة على متن حافلة لنقل المسافرين أيضا في نقطة تفتيش بسيدي مروان بميلة، وفي عملية مماثلة عثر على 10620 مفرقعة على متن حافلة لنقل المسافرين بحاجز أمني بالعلمة بسطيف.