لم يهضم لاعبو المنتخب الوطني تضييعهم فرصة ضمان التأهّل إلى الدور الثاني قبل موعد المباراة الثالثة أمام المنتخب السوداني يوم 12 فيفري الجاري، حيث صدم الجميع بهدف التعادل ''القاتل'' الذي سجله المنتخب الغابوني في الوقت بدل الضائع، واستعاد به منافس ''الخضر'' في الجولة الثانية، بصيص الأمل في إمكانية انتزاع المركز الثاني من المنتخب الجزائري. بدا واضحا عند تنقّلنا، ليلة أول أمس، إلى فندق ''كورال''، الهيلتون سابقا، مقر إقامة النخبة الوطنية بالخرطوم، ملامح التأثر وخيبة الأمل على اللاّعبين الجزائريين الذين تحدثوا مطوّلا في بهو الفندق عن المباراة وأسباب تضييع الفوز. وبقي الجميع يتحدث عن حكم المباراة الموريتاني، الذي حرمهم من تحقيق الفوز وحسم أمور المجموعة الأولى، عندما احتسب هدف التعادل الغابوني، رغم الخطأ الذي ارتكبه المهاجم على الحارس زماموش، حيث داس على يده وانتزع منه الكرة وأسكنها الشباك. المدرّب يجتمع باللاّعبين ويرفع من معنوياتهم وأمام الحالة المعنوية المنحطّة للاّعبين الجزائريين، سارع المدرّب الوطني عبدالحق بن شيخة إلى عقد اجتماع مع لاعبيه قبل تناولهم وجبة العشاء، وتحدث معهم لبعض الوقت، داعيا إياهم إلى نسيان مباراة الغابون والتفكير في المباراة الثالثة أمام المنتخب السوداني. كما حرص المدرّب الوطني على التأكيد للاعبيه على أنه راض عن ''الأداء البطولي'' الذي قدّموه أمام الغابون، خاصة عندما تداركوا تأخرهم في النتيجة، مؤكدا على مسامعهم بأنهم على بعد خطوات فقط من الدور ربع النهائي، عندما يواجهون المنتخب السوداني، حيث إن التعادل يخدم المنتخب الجزائري. مباراة السودان شبيهة بمواجهة أنغولا ومن المفارقات أن المنتخب الوطني المحلي، يعيش نفس سيناريو المنتخب الأول، الذي انتزع تأشيرة بلوغ الدور الثاني من المنتخب المالي في الجولة الثالثة، وواجه وقتها ''الخضر'' منتخب أنغولا البلد المنظّم للدورة، وانتهت النتيجة بالتعادل السلبي، وهو ما سمح لأنغولا والجزائر بالمرور إلى الدور الثاني. لكن تبقى الخسارة ممنوعة على الجزائر، لأن فوز الغابون على أوغندا في المباراة الثالثة، يدخل الجزائر والغابون في لعبة حساب الفوارق. ويملك ''الخضر'' حاليا أفضلية في الفارق ''+ ''2 وبخط هجوم أحسن ''4 أهداف''، مقابل ''-''1 للغابون وبخط هجوم سجّل هدفين فقط، ما يتعين عليه الفوز بفارق هدفين على الأقل وخسارة الجزائر بهدف على الأقل، حتى يأمل في إنهاء المنافسة في المركز الثاني. ------------------------------------ المدرّب المساعد محمّد شعيّب متفائل أبدى محمّد شعيّب، المدرب المساعد للمنتخب الوطني، تفاؤله بإمكانية بلوغ الدور الثاني لنهائيات بطولة أمم إفريقيا للمحليين. وقال شعيّب ''لقد تأثرنا جميعا للتعادل لأننا تلقينا هدفا في الوقت بدل الضائع، وكنّا قد سجّلنا الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة''، مضيفا ''هناك عدّة نقاط إيجابية، فقد تعادلنا أمام الغابون الذي لم نفز عليه منذ ست سنوات، كما أن المنتخب أظهر حضورا بدنيا ومعنويا كبيرين، حيث تدارك تأخره في النتيجة وسجّل الهدف الثاني، وهذه نقطة مشجّعة للغاية''.