توفي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر عام ,1973 أمس، عن عمر ناهز 89 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض. وولد الفريق سعد الدين الشاذلي في أبريل 1922 بقرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل، وهو مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية في مصر، كما كلف بتولي قيادة القوات العربية الموحدة في الكونغو كجزء من قوات الأممالمتحدة في عامي 1960 و.1961 ومن أبرز المحطات في حياة الفريق الشاذلي، المشاركة في حرب أكتوبر عام 1973 ويعتبر من أبرز العقليات العسكرية التي خططت لحرب أكتوبر، حيث نجحت خطته التي أطلق عليها ''المآذن العالية'' في تدمير خط برليف العسكري الإسرائيلي. كما عمل الفريق الشاذلي بعد تركه الخدمة بالقوات المسلحة سفيرا لمصر في بريطانيا من 1974 إلى 1975 وسفيرا لمصر لدى البرتغال من 1975 حتى .1978 ونتيجة اختلافه مع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات على إثر توقيع الأخير على اتفاقيات كامب ديفيد، ترك منصبه في البرتغال وتوجه إلى الجزائر عام 1978 حيث طلب اللجوء السياسي. وقام الشاذلي خلال وجوده في الجزائر بكتابة مذكراته عن حرب أكتوبر التي حمل فيها السادات مسؤولية اتخاذ قرارات خاطئة تسببت في ثغرة الدفرسوار. وقد تسببت هذه المذكرات في تقديمه لمحاكمة عسكرية بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، وحكم عليه غيابيا بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة قضاها كاملة إثر عودته إلى مصر عام 1992 بعدما قضى 14 عاما في منفاه، وذلك رغم صدور قرارات من أعلى محكمة مدنية بتبرئته والإفراج عنه مباشرة. وللفقيد العديد من المؤلفات منها ''حرب أكتوبر'' و''الخيار العسكري العربي'' و''أربع سنوات في السلك الدبلوماسي''.