اقتحمت مئات العائلات، ليلة أول أمس، سكنات اجتماعية بحي الموز بالعاصمة، ورفضت إخلاءها رغم محاصرة قوات مكافحة الشغب للحي، حيث هدّدوا بالانتحار الجماعي بالغاز والمولوتوف. حاصرت، صبيحة أمس، قوات مكافحة الشغب الحي السكني الموز في المحمدية شرقي العاصمة، في محاولة لدفع مئات العائلات التي اقتحمت السكنات إلى إخلائها. وقال عدد من المقتحمين في تصريح ل''الخبر'' في الحي: ''نحن جزائريون ونريد الحصول على سكنات لائقة''. وأفاد شاب كان يحكم غلق مدخل العمارة ''نحن ثلاث عائلات كنا نقطن في شقة من ثلاث غرف''. وأوضحت سيدة كانت تتحدث من الشرفة ''إذا حاولوا إخراجنا بالقوة، سننتحر بغاز البوتان ونفجر العمارة''. وتابعت ''أنا ابنة شهيد وتم طردي من سكني في السابق بالمحمدية.. ولم أحصل على السكن منذ سنوات''. وأحكم المقتحمون، المقدر عددهم بحوالي 400 عائلة، إغلاق بوّابات العمارات، منعا لأي دخول لقوات الأمن. وقال أحد الشباب ''لماذا لم توزع هذه السكنات منذ 2005؟ ونحن نسكن في سكنات هشة''. وأوضح آخر ''نحن نسكن في قبو عمارات في حي سوريكال، والسكنات توزع بطريقة غير قانونية على بعض الأشخاص''. وتحدث المقتحمون عن ''سكنات'' اقتحموها عثروا فيها على أمور مشبوهة لها علاقة ب''الدعارة''. ولم يدخل المقتحمون في مواجهات مع مصالح الأمن، الذين ظلوا يطوّقون الحي السكني المكوّن من شقق من 3 غرف و4 غرف. وقرّرت السلطات الولائية إخلاء السكنات، خلال الساعات القليلة القادمة، ولو استدعى ذلك استعمال القوة، مثلما أوضحت مصادرنا، خصوصا وأن المستفيدين من السكنات ليسوا هؤلاء.