قامت قوات مكافحة الشغب، صباح أمس، بإخلاء أزيد من 150 شقة بحي البدر الكائن ببلدية باش جراح، اقتحمها قاطنو الأحياء القصديرية بالحراش وبوروبة ووادي أوشايح، ليلة السبت. وفي حي الموز أصيب، صبيحة أمس، 20 شخصا بين مواطنين وعناصر مكافحة الشغب بجروح متفاوتة الخطورة، بعد إخلاء سكنات اجتماعية تم اقتحامها من طرف مئات العائلات القادمة من حي سوريكال بالعاصمة. نفذت قوات الأمن عملية إخلاء طالت السكنات المقتحمة من طرف المئات من المواطنين، بحي سكني طور الإنجاز على مستوى بلدية باش جراح، حيث تم تجنيد أكثر من 40 شاحنة من كاسحات المتاريس ونقل أفراد وحدات الأمن الجمهوري الذين تم استقدامهم من ثكنات ''الحميز'' و''القبة'' و''باش جراح''. وسجل أثناء عملية الطرد التي جندت لها السلطات العمومية أكثر من 500 عون أمن، إضرام النار في عدد من الشقق في طور الإنجاز، حيث تم تجنيب حدوث انفجار في عين المكان نتيجة تواجد قارورات غاز البوتان. وحسب أحد المواطنين الذين تم طردهم من السكنات المقتحمة، في حديثه ل''الخبر''، فإن لجوءهم إلى هذه السكنات كان نتيجة حالة اليأس الكبيرة التي سيطرت على أغلبهم، ليضيف: ''البعض منا قدم من ولايات بعيدة كالمسيلة والبويرة والبليدة، لم نجد حلا آخر غير أن ندخل إلى هذه السكنات بعد أن تخلى عنا السياسيون''. وفي حي الموز تدخل حوالي 500 عون شرطة وعناصر من قوات مكافحة الشغب، في ساعة متقدمة من صباح أمس، من أجل إخلاء 400 سكن اجتماعي، اقتحمتها بطريقة سلمية عائلات قادمة من حي سوريكال. واستعملت في العملية التي دامت إلى غاية الساعة الخامسة صباحا الغازات المسيلة للدموع، ووقعت اشتباكات بين عناصر الأمن والعائلات التي استعملت الزجاجات الحارقة والحجارة ضد عناصر الأمن. وقال مصدر أمني ل''الخبر''، إن عدد العائلات التي اقتحمت السكنات تزايد بعد أن تم إخطار المعنيين بإيفاد لجنة تحقيق من طرف الوالي المنتدب، حيث قدمت عائلات من تيزي وزو من أجل استغلال الظرف والحصول على السكن. وبلغ عدد الجرحى والمصابين بحروق 10 رجال شرطة و10 مواطنين، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين وتحويلهم إلى مراكز الشرطة.