قامت أزيد من 400 عائلة تقطن بأحياء مختلفة من بلدية باش جراح بالعاصمة أمس، في حدود الساعة 12 والنصف زوالا، باقتحام سكنات بحي البرتقال، الأمر الذي أجبر قوات الأمن ومكافحة الشغب التدخل لمحاصرة المكان ووقف عملية الاقتحام إلا أنها عجزت عن ذلك أمام الإقبال الكبير للعائلات. ونفى السكان المقتحمين لدى حديثهم مع “الفجر” شائعات انتهازهم فرصة الطوق الأمني المركز على العاصمة وضواحيها من أجل اقتحام السكنات، لأن السبب الرئيسي وراء ذلك يرجع –حسبهم- إلى أزمة السكن التي عاشوها سنوات طويلة في سكنات فوضوية تفتقر لأدنى ظروف العيش الكريم، أو في سكنات ضيقة لا تتسع حتى لشخصين. وهو حال سكان حي بومعزة الذين سجلوا حضورهم القوي في الاقتحام نظرا للمعاناة التي تجرعوها في سكنات لا يتعدى حجمها ثلاثة أمتار. وهو نفس الوضع الذي عرفته شقق حي الموز الواقعة في حدود بلدية باب الزوار، والتابعة إقليميا لبلدية المحمدية بالعاصمة أين أقدمت مجموعة من العائلات القاطنة بأحياء مختلفة من البلدية، على اقتحام السكنات الشاغرة المتواجدة بذات الموقع، دون وجود محاولات لإخراجها سواء من قبل أعوان الأمن أو قوات مكافحة الشغب. وموازاة مع وصف النائب الأول على مستوى بلدية باش جراح، مصطفى معيفي، التصرف الذي قامت به العائلات المقتحمة باللامسؤول، خاصة وأن السكنات لديها أصحابها وستوزع عليهم فور الانتهاء من أشغالها. مشيرا في ذات السياق إلى الأقاويل التي تدور حول التلاعب في القائمة الاسمية للسكنات، على اعتبار أنهم لم يستفيدوا من حصص ما عدا حصة 60 سكن اجتماعي وزعت في السنة الماضية، ولم يتلقوا بشأنها طعون كثيرة وهذا خير دليل على شفافية العملية.