ألقى عناصر الأمن بولاية البليدة القبض على مختطف طالبة جامعيّة في 21 من العمر، تنحدر من ولاية عين الدفلى، بينما كانت رفقة زميلتها وصديقهما في طريق العودة إلى الحي الجامعي الكائن بشارع بن بولعيد وسط المدينة، في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء. أفاد بلاغ وصل فرقة المناوبة الليلية المركزية لأمن ولاية البليدة، من طرف ''أ.ع'' 23 سنة تنحدر من ولاية المدية، بتعرّض صديقتها ''ل.ك'' طالبة بجامعة البليدة لعمليّة اختطاف في وسط المدينة، وهي في طريق عودتها من محل متواجد بالقرب من ملعب مصطفى تشاكر باتجاه الحيّ الجامعي، عندما اعترضهما شخص قويّ البنية لم تحدّد هويّته، مهدّدا إيّاهما بخنجر كبير، وفي اللحظة التي حاولت فيها الفرار تمكن الجاني من الإمساك بفريسته بعد أن أسقطها أرضا وجرّها نحو سيارة 404 نفعية كانت بانتظاره. واستنادا إلى ما أوردته صديقة الضحية بعد تقديمها لمواصفات المشتبه فيه الذي تبيّن أنّه مسبوق قضائيا، إثر اعتماد عناصر الشرطة العلمية على النظام الآلي للبحث عن المجرمين، اتضح أنّ الأمر يتعلّق بالمدعو ''ج.ف'' 28 سنة، كما سهلت المختطفة مهمة فرق المناوبة عندما اتصلت بصديقتها تخبرها عن تواجدها في حي صديق بن يحي رفقة الجاني الذي تركها بداخل سيارة بيجو 207 سوداء اللّون، وهو بصدد التفاوض مع أحد الأشخاص من أجل إعارته شقته للمبيت رفقتها. وقد قام على إثرها رجال الأمن بتطويق المكان وتوقيف الجاني الذي كان في حالة نزاع مع شريكه، وتم إطلاق سراح الطالبة التي صرحت بأن الجاني ضربها وحاول الاعتداء عليها، قبل أن يعيرها صاحب سيّارة ,207 هاتفه بعدما أخبرته بأنها مختطفة. وكشف التّحقيق مع المتّهم في جرم الاختطاف ومحاولة ارتكاب الفعل المخلّ بالحياء بالعنف، عن ارتكابه لجرم مماثل في حق فتاة في 23 سنة، تمّ الاعتداء عليها بشقة شريكه الذي يقوم باستئجارها، حيث تمّ إيداعهما الحبس بعد أن كان صاحب الشقة شاهدا في القضية الأولى.