قام أول أمس، مئات من الشباب من بلدية برج منايل باقتحام عدة عمارات تضم 450 مسكن اجتماعي الكائنة بحي ''فاحي'' في اتجاه قرية تيزي نعلي سليمان، بعدما قاموا بكسر الأبواب والدخول بطرق غير شرعية إلى هذه السكنات. كان الأشغال قد تمت بها نهائيا إلا أن التماطل في توزيعها على مستحقيها دفع عدة محتاجين لهذه السكنات إلى اقتحامها ليلا. وأمام غياب كلي للسلطات المحلية في تلك الليلة، تنقل عناصر قوات مكافحة الشغب وعناصر الدرك الوطني إلى عين المكان من أجل إقناع المقتحمين بإخلاء السكنات دون اللجوء إلا العنف، وأمام تعنت هؤلاء الشباب ورفضهم مغادرة السكنات أقدمت عناصر الأمن على استعمال أسلوب القوة مستعملين قنابل مسيلة للدموع ومعهم كلاب مدربة لإخلاء هذه السكنات. وقد تمكنت هذه العناصر من إخراج المقتحمين بالقوة. الأمر الذي دفع هؤلاء للرد على عناصر الأمن بكل ما وجدوه أمامهم بحيث سجلت عدة إصابات حتى في صفوف عناصر الأمن. وحسب مصادر، فإن دركيا تعرض إلى حرق ولولا تدخل زملائه لكانت نهايته. كما تم تخريب داخل السكنات من قبل المقتحمين وقدرت الخسائر بالملايين. ونجحت قوات الأمن من إخلاء كل السكنات من المقتحمين في الساعات الأولى من فجر أمس. إلا أن الشباب الغاضب لم يهدأ له بال وحاول تكرار المحاولة حيث سجلنا تدفقا كبيرا للشباب من أجل الاقتحام إلا أن قوات الأمن، وبعد تعزيزات أفشلت المحاولة وكانت لهم بالمرصاد. للعلم ليست هذه المرة الأولى التي يقتحم شباب سكنات اجتماعية في برج منايل، بل حدث أن اقتحم شباب سكنات على مستوى سوكوتيد عند مدخل المدينة سنة 2001، وبيعت السكنات آنذاك بأسعار رخيصة وصلت إلى مليونين. ومازال المقتحمون إلى يومنا هذا في تلك السكنات. وهو ما يشجع الشباب على الاقتحام وأخذ الحق بالقوة في غياب العدل في التوزيع والتماطل في توزيعها. ويبقى أن نشير أن ظاهرة اقتحام السكنات أخذت تنتشر في ولاية بومرداس بعد ما عرفت كل من بلدية يسر ودلس وبني عمران مؤخرا نفس الظاهرة، وتوجب تدخل قوات الأمن والدرك في كل مرة للإخلاء السكنات.