توقف عمال شركة أوراسكوم المكلفة بإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بتارفة في عين تموشنت صبيحة أمس، عن العمل داخل الورشة، بسبب ما وصفوه بالسياسة المتبعة من قبل إدارة الشركة التي دونت قائمة بأسماء عمال اتهمتهم بالتحريض على إضراب الشهر الماضي الذي دام إحدى عشرة يوما ومنعتهم من تجديد عقودهم. هؤلاء الذين أكدوا أن أغلبية العمال طالبوا بحقوقهم التي شرعها قانون العمل خلال الإضراب سالف الذكر، وليس فئة معينة منهم، رافضين طريقة التصفية التي بادرت بها إدارة الشركة التي طالبوها بالعدول عما أقرته وإعادة إدماج العمال الستة الذين تم توقيفهم الأسبوع الماضي، إضافة إلى ذلك سحب أكثر من 400 عامل الثقة من الفرع النقابي، كما نوهوا بإعادة انتخاب ممثلين عنهم بالورشة. وكان بعض العمال دخلوا في حوار أمس مع الإدارة إلى جانب الفرع المحلي لإيجاد أرضية تفاهم تفضي بتوقيف الإضراب والعودة إلى العمل، حيث أكد الحاج بن سعادة مسؤول التنظيم بالاتحاد الولائي للعمال الجزائريين، ل''الخبر'' عدد الموقعين على وثيقة سحب الثقة المشار إليه سالفا، موضحا أن الاتحاد سيدرس الوضعية. وعلمت ''الخبر'' من مصدر موثوق بأن الحوار الذي باشرته عدة أطراف مع الإدارة كالمدير الولائي للشغل والمفتش الولائي للعمل إلى جانب الفرع المحلي والاتحاد الولائي صباح أمس أفضى بعد الظهر إلى حل الفرع النقابي بعد تقديم هذا الأخير استقالته وتنصيب اللجنة الانتخابية لتحضير انتخابات تجديد الفرع، إضافة إلى اتخاذ إدارة أوراسكوم قرارا يقضي بتجديد عقود حوالي خمسين عاملا وإرجاعهم إلى العمل، وبعد هذا الاتفاق عاد العمال إلى العمل بالورشة بعد ظهر ذات اليوم.