كشف مصدر من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بأن صراع التكتلات لايزال متواصلا على مستوى الاتحادات الإفريقية، تحسبا لانتخابات المكتبين التنفيذيين ل''الفيفا'' يوم 23 فيفري و''الكاف'' يوم 25 فيفري بالخرطوم. وحسب المصدر ذاته، فإن المرشحين، الجزائري محمّد روراوة والإيفواري جاك أنوما المنتهية عهدته في المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية والمترشح لعهدة جديدة، في أفضل رواق لضمان مقعدي ''الفيفا'' عن القارة السمراء، حيث أسر بأن منطقة شمال إفريقيا ومنطقة غرب إفريقيا مع المرشحين روراوة وأنوما ومجموع الأصوات سيبلغ عشرين صوتا على الأقل، بينما تضم منطقة الجنوب للقارة السمراء، التي يتمركز فيها باتل من السيشل وجوردان من جنوب إفريقيا على 14 صوتا. وواصل المتحدث بأن لعبة الكواليس ستحدد الفائزين وبأن ثمة عدة مفاوضات بين رؤساء الاتحادات، وثمة انتخابات المكتب التنفيذي ل''الكاف'' وهناك مقعد واحد في أقصى الجنوب في القارة السمراء وهي المنطقة الخامسة يتنافس عليه ستة مرشحين، وبالتالي يتعين على أي مترشح ضمان أصوات لروراوة وأنوما في انتخابات الفيفا حتى يضمن دعم منطقة شمال إفريقيا وغربها له في انتخابات ''الكاف''. ولم يستبعد مصدرنا أن يضمن روراوة وأنوما أربعة أصوات من المنطقة الخامسة، وسيكون ذلك مكسب كبير لرئيس ''الفاف'' الذي يحظى، حسبه، بتقدير واحترام الأفارقة كونه قريبا منهم، على خلاف جوردان الذي ارتكب خطأ حين أراد في وقت سابق منافسة عيسى حياتو على منصب رئيس ''الكاف''، وطريقة تعامله مع الأفارقة في مونديال جنوب إفريقيا حين تولى مسؤولية التنظيم. وأضاف بأن السيشيلي باتل لا يمثّل ثقلا في ''الكاف''، موضحا بأن شخصية المترشح وطريقة تعامله مع محيطه على مستوى ''الكاف'' وعلاقاته هي التي تحدّد مستقبله، ولا يهم إن كان ينحدر من بلد معروف كرويا، مشيرا إلى أن باتل الذي يتولى منصبا في المحاسبة على مستوى ''الكاف'' لا يمكن أن يهدد روراوة وأنوما. وكشف مصدرنا بأن مرشح نيجيريا إبراهيما غالاديما سينسحب قبل موعد الانتخابات، كونه لا يملك بدوره الثقل لكسب الرهان، مضيفا بأن الاتحادية النيجيرية تدرك بأنها ستغامر بسمعة بلدها مرة أخرة، بعد فضيحة أداموس في قضية الرشوة، لأن النيجيري، حسبه، قد لا يحصل على أكثر من ثلاثة أصوات.