أدرس مع نظرائي من ليبيا لنقل نهائيات كأس أمم إفريقيا للأقل من 20 سنة من ليبيا إلى الجزائر أعلن محمد روراوة أمس، بأنه لن يستقيل من رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وبأنه قرر مواصلة عهدته التي تنتهي بعد سنتين. قال روراوة للصحفيين الجزائريين على هامش الندوة الصحفية لرئيسي ''الفيفا'' و''الكاف'' أمس بفندق برج الفاتح بالعاصمة السودانية الخرطوم ''لقد فكرت مليا عقب انتخابي ضمن المكتب التنفيذي ل''الفيفا''، واتخذت قرارا نهائيا خلال ال48 ساعة الأخيرة، وسأبقى على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى غاية انتهاء عهدتي''، مضيفا ''لا أريد أن أدير ظهري لبلدي بعدما انتخبت ضمن المكتب التنفيذي لأعلى هيئة كروية دولية، خاصة وأننا بصدد العمل على إرساء قواعد احتراف الكرة الجزائرية''. لا يوجد سوى بطولتين محترفتين في القارة السمراء ألح روراوة على القول بأنه يريد مواصلة عمله على رأس الاتحادية بغرض إنجاح الاحتراف في الجزائر، معترفا بصعوبة التأقلم في البداية بالنسبة للأندية الجزائرية. وقال ''ما أريده اليوم هو ضمان نجاح الاحتراف في الجزائر الذي انطلقنا فيه ولا يوجد في إفريقيا سوى الجزائر وجنوب إفريقيا من طبق الاحتراف بمثل هذه المعايير، وهذا ما يتم تأكيده على مستوى الفيفا''، مضيفا ''سبق لي القول بأن تقييم العمل سيكون العام المقبل، وستبقى الاتحادية ترافق المشروع إلى حين إرسائه وفق قواعده الصحيحة بعد خمس سنوات''. وقال روراوة ''نحن في مرحلة انتقالية لا بد منها، وقد احترمنا الجانب الرياضي في جعل كل الأندية ضمن مستوياتها الطبيعية والفرق الحاصل بينها يكمن في الجانب الإداري، والأندية التي تعجز عن مواكبة الاحتراف ستندثر مع مرور الوقت ولن تبقى على الساحة سوى الأندية القادرة على الاستجابة لدفتر الشروط''. وأضاف المتحدث بأن عمل الاتحادية لا يقتصر على المنتخب الوطني الأول ''إنما يشمل كل المنتخبات والتفكير أيضا في الارتقاء ببطولتنا إلى أعلى مستوى ويجب أن نواصل في تطبيق الاحتراف رغم البداية الصعبة''. ''نحن أغنى اتحادية في إفريقيا'' وأحصى محمّد روراوة مكاسب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من دون إنجازات المنتخب الوطني الأول، وقال بأن التفكير يجري لتنظيم كل الهياكل وبناء مقرات لرابطة الاحتراف مستقبلا والرابطات المختلفة في إطار الاحتراف، مضيفا ''هنا مكسب في الجزائر، لا نجده على المستوى العالمي، فهناك 450 فريقا، جميعهم يملك كل الأصناف من الأصاغر إلى الأكابر''. جيار صديقي ولا خلاف بيننا وأضاف ''الاتحادية تطوّرت، وأصبحنا نملك أموالا كثيرة، ونحن من أغنى الاتحادات في إفريقيا، ويمكننا أن ننظم أية دورة كروية دون الحاجة إلى دعم الدولة، وستكون الوزارة مطالبة فقط بدعم المنتخبات الوطنية''. وفي ذات السياق، قال محمّد روراوة ''مهمتي الجديدة في الفيفا تتطلب الوقت، لذلك لا أعتقد بأنني سأترشح لعهدة جديدة لرئاسة اتحاد شمال إفريقيا، وعهدتي تنتهي العام المقبل، كما أنني سأنسحب من رئاسة لجنة المنافسات للاتحاد العربي لكرة القدم. وعلى صعيد آخر''أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأنه يدرس جديا التفاوض مع نظرائه من ليبيا لنقل إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا للأقل من 20 سنة من ليبيا إلى الجزائر، بسبب الأحداث التي تعيشها ليبيا. وقال رئيس الفاف بأنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة، مؤكدا بأن علاقتهما جيدة. وأوضح المتحدث ''علاقتي مع الوزير الهاشمي جيار جيدة، وقد عملنا سويا في مشروع الاحتراف، إنه صديقي وقد قدم لنا دعما كبيرا في هذه الخطوة التي ترمي إلى جعل بطولتنا محترفة وقوية''.