احتفل الشعب الصحراوي، أمس، ببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة، بالذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان قيام دولة الجمهورية العربية الصحراوية، بتقديم استعراضات لمختلف الوحدات العسكرية. وحضر مراسم الاحتفال أزيد من تسعة عشر وفدا دوليا من مختلف القارات. وأعلن الرئيس، محمد عبد العزيز، في كلمة له بالمناسبة، أن استكمال سيادة الدولة الصحراوية سيطرح للنقاش في المؤتمر القادم للتعجيل بتحقيق هذا الهدف. وجدد للرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، دعوته للمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء قضية الصحراء الغربية. وقال: ''علينا أن نكون مدركين بأن استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها هو المطلب الرئيسي.. ومن هنا ستشكل هذه السنة ,2011 وهي سنة المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو، مناسبة أمام الشعب بجميع مكوناته لتعميق النقاش وبلورة التصورات واستكشاف الخيارات الكفيلة بالتعجيل لبلوغ الهدف الوطني الأسمى''. وأشار إلى أن المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع لا تزال تتعثر بسبب المواقف المتعنتة للحكومة المغربية، ما يمس بمصداقية التنظيم الدولي. وقال: ''إن ذلك يدفعنا إلى دعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما فيها الضغوطات والعقوبات على الحكومة المغربية''. ودعا فرنسا إلى الكف عن دعم الأطروحات التوسعية الاستعمارية، كما دعا الأممالمتحدة للإسراع في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بتصفية الاستعمار وحماية المواطنين الصحراويين من أعمال القمع والتنكيل والاعتقالات والاختطافات، ما يستدعي بالتالي توسيع صلاحيات المينورصو. كما دعا الرئيس إلى ضرورة إنهاء عمليات النهب المكثف والاستغلال غير القانوني لثروات الشعب الصحراوي، وقال: ''إننا ندعو الاتحاد الأوروبي إلى عدم التوقيع على أية اتفاقية مع المغرب تمس الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربيةالمحتلة''، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإزالة الجريمة ضد الإنسانية التي يمثلها جدار الاحتلال العسكري المغربي. مراسم الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان قيام الدولة الصحراوية تمت في غمرة توافد مواطني الصحراء الغربية من مختلف المناطق المحتلة والمحررة، وعدد من الجالية المقيمة بعدد من الدول التي حضرت الاستعراضات التي قدمتها مختلف الوحدات العسكرية. وتميزت الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والثلاثين بحضور وفود دولية من أوروبا كألمانيا وإسبانيا وإنجلترا والنرويج والسويد، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني الفرنسي، فيما حضرت وفود عن دول كولومبيا وفنزويلا والمكسيك عن القارة الأمريكية. ومن المغرب العربي، حضر وفد برلماني جزائري ممثلا عن التحالف الرئاسي، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، ومنظمتي المجاهدين والشهداء. بينما حضرت وفود ممثلة لعدد من الدول الإفريقية كالرأس الأخضر وأنغولا وزامبيا وجنوب إفريقيا.