أكد دبلوماسي ليبي سابق مقيم في العاصمة البريطانية لندن، أن مرتزقة القذافي يتلقون الدعم المالي واللوجيستي من شركة ''تام أويل'' النفطية الليبية، التي يديرها أحد أقرباء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ويوجد مقرها في الرباط، ونفى تورط الجزائر في العملية. وقال أحمد جبريل، الدبلوماسي الليبي السابق، في تصريحات صحفية نقلتها الوكالات أمس، إن ''إبراهيم يحيى القذافي، وهو أحد أقرباء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، هو من يدير شبكات المرتزقة الأفارقة، من المقر الرئيسي للشركة في مدينة الرباط المغربية، وبعلم من الجهاز الاستخباراتي المغربي، نافيا أن تكون للجزائر أية صلة بما تردد عن استغلال طائرات عسكرية جزائرية في نقل المرتزقة. ونسب نفس المتحدث إلى المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية معلومات تؤكد أن هناك شبكة يقع مركزها في المغرب، ويشرف عليها المدعو إبراهيم يحيى القذافي الذي يتولّى منصب رئيس القطاع الإفريقي لشركة (تام أويل) للنفط التابعة لهيئة الاستثمارات الليبية، ولديها فروع في 22 دولة إفريقيّة، تقوم بعمليات تجنيد المرتزقة الأفارقة. وأضاف جبريل: ''نظرا إلى أن الذين يقومون بتجنيد المرتزقة في بعض هذه الدول يشترطون دفع الأموال لهم نقدا، فإن المدعو إبراهيم يحيى هو الذي يصدر الأوامر إلى المصارف التي تملك فيها ''تام أويل'' حسابات لكي تدفع الأموال المطلوبة نقدا''. وكانت الجزائر قد كذبت معلومات أشارت إلى تورطها في تسخير أسطولها الجوي العسكري لنقل مرتزقة إلى ليبيا للدفاع عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي. وقال وزير الخارجية، مراد مدلسي، إن تلك الاتهامات ''كلام فارغ''، وأن ''الجزائر لم تنخرط أبدا في مثل هذه الأعمال، وأن ذلك مجرد كلام فارغ''.