حذرت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، من التلاعب بملف الخدمات الاجتماعية الذي شهد مماطلة مفضوحة، حسبها، خاصة بعد نجاح إضرابها أمس والذي اعتبرته مؤشرا إيجابيا للعودة إلى الاحتجاجات في حال لم يتم الفصل في الملف قبل نهاية مارس الجاري. وحسب ما جاء في تصريحات رئيس النقابة، نوار العربي، ل''الخبر''، فإن الإضراب الذي شنته معظم ثانويات الوطن قد أتى بثماره أين تجاوزت نسبة الاستجابة 85 بالمئة، وحتى الولايات التي نصبت مكاتب النقابة بها مؤخرا، يضيف المتحدث، على غرار أم البواقي، سجلت فيها نسبة استجابة وصلت إلى 40 بالمائة، وهو ما اعتبره رئيس النقابة مؤشرا إيجابيا لهم في حال تعنت الوزارة والتماطل مرة أخرى في الاستجابة إلى المشاكل العالقة، مؤكدا أن الاحتجاج أصبح خيارا حتميا في ظل غياب الثقة مع الوصاية. وعن الأسباب التي دفعتهم إلى شن إضراب أمس، الذي توقف بموجبه أساتذة الثانويات عن العمل ومن ثمة تأجلت الدراسة وبعض الامتحانات في عدد منها، قال نوار العربي إن ملف الخدمات الاجتماعية كان على رأس الأسباب، فرغم مشاركتهم في اللقاء الأخير الذي جمع وزير التربية بنقابات القطاع، إلا أنهم من خلال إضراب أمس يعربون عن تنديدهم بالطريقة التي يتم بها معالجة هذا الملف، خاصة وأنهم طالبوا في أكثر من مناسبة، سحبه، من المركزية النقابية وإحالته على مؤسسة محايدة لإعطاء تسييرها شفافية أكثر، وهنا أشار رئيس ''كناباست'' إلى وعود الوزارة المتتالية بهذا الشأن، حيث سبق أن أكد الوزير بن بوزيد، في شهر سبتمبر الماضي، على قرار الوزير الأول بتنصيب لجنة للنظر في الملف بعد أمر من رئيس الجمهورية، إلا أن استغراق كل هذه المدة أثار الكثير من الشكوك، وهنا حذر نوار العربي من أي انزلاق إذا لم يتم الفصل نهائيا في القضية قبل نهاية شهر مارس.