أعلنت السلطات المغربية حالة استنفار قصوى بالصخيرات جنوبي الرباط، بعد أن قرر عشرات المواطنين تنظيم مسيرة إلى القصر الملكي، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية وللمطالبة برفع التهميش عنهم. وقد شهدت البلدة مواجهات بين عناصر الدرك والمواطنين، قبل أن تتراجع السلطات وتقبل التفاوض مع المحتجين وإعطائهم وعودا بالاستجابة لمطالبهم. من جهتها، نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لها صدر أمس، باقتحام مقرها في الرباط، موجهة الاتهام بطريقة غير مباشرة إلى السلطات المغربية. وكان مجهولون قد دخلوا مقر الجمعية، ليلة الثلاثاء الماضي، ولم يستولوا على تجهيزاته بقدر ما كانوا يبحثون عن وثائق إدانة للجمعية، بسبب إصرارها على الوقوف وراء المظاهرات المطالبة بالإصلاح. وفي سياق الوضع المشحون الذي تعرفه المغرب، شهدت الجامعات المغربية إضرابا عاما تضامنا مع زملاء لهم اعتقلوا بعد اقتحام قوات الأمن للحي الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس، وسط البلاد، يوم الواحد والعشرين من الشهر المنصرم، كما يأتي أيضا احتجاجا على الاستمرار في الانتهاكات الجسيمة لكل الحقوق والأعراف التي يكفلها القانون، ومنها الحق في التعبير والاحتجاج السلمي. من جهة أخرى، شهدت مدينة العيون بالصحراء الغربية مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة المغربية ومواطنين صحراويين، كانوا قد دخلوا في اعتصام مفتوح، صباح أمس، وسط المدينة. وقد أصيب في هذه المواجهات أكثر من ثلاثين مواطنا بجراح، قبل أن تنتقل المظاهرات إلى أحياء متفرقة من المدينة. واتهم نشطاء حقوقيون صحراويون السلطات المغربية بتحريض مستوطنين للمشاركة في الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون.