طالب وزير خارجية الصحراء الغربية، محمد سالم ولد السالك، المجتمع الدولي بضرورة التحرك قبل فوات الأوان، ليفرض على المغرب الانصياع للقرارات والأوامر الدولية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي أصبح أكثر إرادة لإنهاء الاحتلال المغربي، مشيرا إلى عدم إمكانية بقاء الشعب الصحراوي استثناء في المنطقة، تحت الاحتلال المغربي. كما شدد على أن استقرار في منطقة الساحل الإفريقي مرهون باستقلال الصحراء وإنهاء الاحتلال المغربي، مشيرا إلى الإبقاء على خيار ''العودة للعمل المسلح''. وأوضح رئيس الدبلوماسية الصحراوي، محمد ولد السالك، بخصوص الأوضاع التي يشهدها المغرب العربي وشمال إفريقيا، قائلا ''نتمنى أن تستخلص المغرب الدروس''، وأن أكبر درس، مهما كانت غطرسة المحتل، لا يمكن قهر الشعوب بها. وأضاف خلال ندوة صحفية جمعته بالصحافة والإعلام الدولي، بمخيم 27 فيفري بالتفاريتي المحررة، أنه ''لا يمكن بناء المغرب العربي على أنقاض الصحراويين أو فوق أرواحهم''، محمّلا في السياق ذاته فرنسا مسؤولية عرقلة المفاوضات لإيجاد تسوية لنزاع الصحراء الغربية، وعرقلتها قرارات التسوية الأممية، ومشيرا إلى أن هذا الأمر لن يجلب للمغرب إلا الأزمات السياسية والاقتصادية التي ستؤدي إلى ''تركيع المغرب لاحقا''، منوها بمجلس الأمن المنتظر انعقاده لدراسة القضية الصحراوية، أن يبصر القضية الصحراوية جيدا. ويضيف ''ليعلم أن صبر الصحراويين سينفد''. وأن جبهة البوليساريو ستعقد مؤتمرها العام خلال العام الجاري ''لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تبقى مكتوفة الأيدي'' حيال عرقلة المفاوضات وتعنت المغرب وعدم جديته في المفاوضات، في إشارة إلى إمكانية العودة إلى العمل المسلح، وهو الخيار الذي تحدثت عنه جبهة البوليساريو مؤخرا، على أنه ما يزال قائما، خصوصا مع عدم جدية المغرب في هذه المفاوضات وتعنته، وعرقلة العضو الدائم في مجلس الأمن قرارات التسوية الأممية، وهذا في إشارة واضحة إلى فرنسا. ويضيف وزير الخارجية الصحراوي، ولد السالك، أن التطورات التي تعرفها الدول العربية من شأنها أن تدفع بالقضية الصحراوية قدما إلى الأمام، واعتبرها فرصة سانحة لذلك، مؤكدا على ضرورة تحمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولياتهما تجاه القضية الصحراوية، ومذكرا بقرار محكمة العدل الدولية التي نفت وجود روابط سيادة بين المملكة المغربية والصحراء الغربية قبل الاستعمار الإسباني لها، كما ندد بالسياسة العنصرية الممنهجة التي يعتمدها المغرب في ''تقتيل وتعذيب وترهيب'' الصحراويين وتجويعهم داخل الأراضي المحررة.