شهد حي أول نوفمبر وسط مدينة سطيف، نهاية الأسبوع، حادثة مأساوية غريبة راحت ضحيتها عجوز في ال65 من العمر، إثر اقتحام ثلاثة ملثمين منزلها. أكدت مصادر أمنية أن السيدة ''ح. ز'' أصابها الذهول عند اقتحام ثلاثة ملثمين منزلها بالطابق الثاني، ما جعلها تسقط على رأسها من دون حراك بسبب نزيف داخلي. فاستغل الملثمون الفرصة للتنقل عبر أرجاء المنزل دون أن يسرقوا شيئا من محتوياته، قبل أن يتعمد أحد الملثمين الاتصال بولدها المدعو ''ح. م'' عبر هاتف والدته المتوفاة، الذي يبدو من خلال التحقيق الأولي بأنه يعرفه جيدا، فأخبره بأن أمه في حالة خطيرة ويجب إسعافها على الفور. في مقابل ذلك، اكتشف أهل الضحية بأن والدهم قد تعرض، هو الآخر، قبل الحادثة إلى عملية اقتحام مماثلة لمزرعته الكائنة بالمدخل الجنوبي للمدينة بالقرب من مقبرة ''شيرهم''، حيث كبله المعتدون وكمموا فمه بواسطة شريط لاصق، ثم أشبعوه ضربا وأحدثوا له كدمات وجروحا بالغة على مستوى الوجه، رغم سنه الذي يتجاوز 70 سنة، ثم أخذوا سيارته النفعية من نوع ''كليو'' ومفاتيح منزله وغادروا، وهو ما يكشف سهولة دخول المنزل دون إحداث أي ضجة ومغادرتهم له بعد وفاة الضحية مباشرة على متن نفس السيارة نحو وجهة مجهولة. وقد عثرت مصالح الأمن على السيارة بأحد الشوارع المعزولة بمنطقة ''بوعروة'' بالقرب من المسجد، بعد أن تركها الملثمون بعد العملية. ورغم أن التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن يوحي بصراع بين الفاعلين وعائلة الضحية، إلا أن القضية تبقى غامضة للغاية، بحكم أن الدافع وراء الفعل يبقى مجهولا إلى غاية الآن.