قرّرت قيادة حركة التأصيل والتقويم لجبهة التحرير الوطني، أمس، بباتنة تنظيم اعتصام جماعي أمام مقر الحزب في الأسابيع القليلة المقبلة بهدف إزاحة القيادة الحالية للحزب، مع المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في أموال الحزب، وإعداد ملف للطعن في المؤتمر الأخير أمام العدالة، وفق ما ورد في البيان الصادر عن هذا اللقاء الذي شهد حضور ممثلي الحركة عبر 26 ولاية بحضور عبادة عبد الكريم والوزير السابق بوكرزازة عبد الرشيد ومحمد الصغير قارة، إضافة إلى 14 نائبا في الغرفتين. كما تضمن البيان الختامي لهذا اللقاء المطالبة برحيل الأمين العام، مع رفضهم المطلق لعملية إعادة الهيكلة التي تمت على مستوى القسمات وإعداد قوائم بأسماء أعضاء اللجنة المركزية المزيّفين لكشف تجاوزات قيادة الحزب عند اختيارها هؤلاء الذين وصفهم بالمغشوشين. كما هددت الحركة بالعمل ضد قوائم القيادة الحالية للحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة إذا لم يتم الذهاب إلى مؤتمر استثنائي''. وبدوره رد بوكرزازة على الاتهامات الواردة في بيان المكتب السياسي للحركة التقويمية قائلا ''إن سياسة التخويف وتهديد بعض القيادات بالإحالة على لجنة الانضباط أمر لا يخيف أحدا، بل الجميع مستعد للمثول أمام هذه اللجنة بشرط أن يحضر الأمين العام للحزب والصحافة الوطنية، لأن لدينا الكثير من الحقائق التي تدين بلخادم قبل غيره''.