الجزائر لم تدخل الاحتراف بل وضعت أسسه فقط الأموال تصنع كل شيء واتحاد العاصمة سيعود بقوة اعتبر ألان ميشال المدرّب الفرنسي لمولودية الجزائر أن فريقه كان بمقدوره الظهور بوجه مغاير هذا الموسم، لو تولى رجل الأعمال علي حدّاد رئاسة الفريق، مضيفا بأن إدارة الفريق لم تتمكّن من جلب أفضل اللاّعبين الذين اقترحهم، بسبب المشكل المالي. ما تعليقكم على التأهّل الصعب في كأس الجزائر أمام مولودية المخادمة؟ المباراة كانت صعبة، لأن المنافس استفاد من أفضلية الأرض والجمهور من أجل التألق أمام مولودية الجزائر، كما أن أرضية الميدان لم تخدمنا، لأن عشبها الاصطناعي ليس من الجيل الأخير. كيف ذلك؟ أرضية الملعب كانت صلبة ولم يجد اللاّعبون معالمهم، وأصبح من الصعب تقدير اتجاه الكرة. لذلك، لم نقدّم المردود المنتظر منّا، والمهم بالنسبة إليّ هو ضمان التأهل ولو بضربات الترجيح. هل تعارض فكرة إقامة مباريات الكأس بملعب الفريق الذي يسحب أولا؟ على العكس، إنني من مؤيدي ذلك، لضمان المتابعة الواسعة، وكنا في فرنسا نجري المباراة بملعب الفريق الأصغر إذا كان الفارق بين الفريقين المتنافسين مستويين فأكثر، فذلك يضمن المتابعة الجماهيرية ويضفي أجواء غير عادية في المنطقة التي يمثلها الفريق المصنف صغيرا. ألم يلفت انتباهك أي لاعب من المخادمة؟ بلى، هناك المهاجم الذي يلعب على الرواق الأيمن. إنه ممتاز جدا، وله سرعة فائقة ومهارات عالية (يقصد رضا سايح). يبدو أنك دوّنته في مفكرته للتعاقد معه..؟ إنه أمر سابق لأوانه، لا أريد أن أشوّش على فريقه، وما أقوله أنني سأتابعه عن قرب لقياس درجة تطوّر مستواه لأنه ينشط في الدرجة الثالثة، وإذا اقتنعت بأن قادر على العطاء، فسأتحدث معه حتما نهاية الموسم الجاري. هل يمكن القول إن المولودية تفكّر في الكأس بعدما خسرت حظوظ الدفاع عن اللّقب؟ نحن اليوم في وضع صعب في البطولة، وعلينا الابتعاد عن منطقة الخطر وضمان البقاء، إنها أولوية. أما الكأس فسنراهن على الذهاب فيها إلى أبعد حد ممكن. كيف تفسّر تراجع أداء المولودية في البطولة هذا الموسم؟ هناك عوامل كثيرة ساعدتنا الموسم الماضي على التتويج باللّقب، منها عدد من اللاّعبين البارزين على غرار بوقش الذي رحل عن الفريق، وإجراء المباريات المحلية بملعب 5 جويلية الأولمبي، في وقت لم يستفد منافسونا من تلك الأفضلية كوفاق سطيف وشبيبة القبائل، فيما تعرّض عدد من الأساسيين هذا الموسم لإصابات مختلفة على غرار دراق وبوشامة وغيرهما. ألا ترى أن الفريق فشل في عملية الاستقدامات هذا الموسم؟ أعترف بأن الاستقدامات لم تكن موفقة، وما قمنا به هو ملء القائمة باللاّعبين وليس استقدامات نوعية، والسبب غياب الدعم المالي لأن الإدارة لم تكن قادرة على جلب أفضل اللاّعبين، وخسرنا مفتاح وغزالي وجاليت لأن شبيبة بجاية ووفاق سطيف دفعتا المبالغ المطلوبة، كما قمت باتصالات كثيرة على مستوى القارة الإفريقية بحثا عن اللاّعبين، وقدّمت أسماء لعدد منهم قدّرت أنهم الأفضل، لكن المشكل المالي حال دون التعاقد معهم. تقصد النيجيري عبد الله الذي اختار مازيمبي؟ أقصد لاعبين آخرين قبل انطلاق الموسم، واللاّعب عبد الله لا يعتبر نجما في فريق مثل مازيمبي، إنه مهاجم متواضع جدا، وما حدث أن إدارة الفريق بالغت في الثناء عليه، ومثله في الجزائر كثيرون. ألا تعتقد بأن المشكل المالي أثّر بشكل مباشر على أهداف الفريق هذا الموسم؟ مشكل المولودية في عدم تولي رجل الأعمال علي حدّاد رئاسة النادي، إنها خسارة كبيرة، لأن رئيس من حجم حدّاد يقضي على المشكل المالي ويسمح بتحديد الأهداف والاستثمار في تسطير مشروع رياضي كبير، لأن المشاريع لا تقتصر على بيع وشراء اللاّعبين فقط، بل في توظيف الأموال من أجل ضمان عائدات وأرباح في سوق التحويلات للاّعبين وإقامة محلات وبيع قمصان الفريق وبناء مراكز تحضير وغيرها. هل تتوقع أن يحقق اتحاد الجزائر النجاح الذي كنت تتمناه بوجود علي حدّاد؟ أنا على يقين بأن اتحاد الجزائر سيعود بقوة، وسيحقق حدّاد نفس نتائج عبد الحكيم سرّار مع وفاق سطيف، لأن الأموال تصنع كل شيء، فقد ضمن سرّار أفضل لاعبي البطولة الجزائرية بقيمة مالية مضاعفة، وترك جابو تحت تصرّف اتحاد الحراش قبل أن يستعيده وهو في قمة مستواه. ويجب تطوير الأندية من خلال الاستثمار ووجود رجال أعمال وقيمة 5 ملايين أورو قادرة على إنجاح أي مشروع رياضي. كيف تعلّق على المشكل المالي للأندية مع دخول الاحتراف؟ الجزائر لم تدخل الاحتراف بعد، بل وضعت أسسه فقط، والمشكل المالي عادي لأن فرنسا عاشت نفس السيناريو قبل 20 سنة، بسبب ديون الأندية، ويجب أن نضمن عائدات مالية لضمان الاحتراف وتوزيعها بالعدل على الأندية، ثم محاسبتها، والفريق الذي يصرف أكثر من عائداته يسقط إلى القسم الأدنى، ويجب أن نمنح مع الوقت دعما أكثر للأندية التي تحقق نتائج وتلعب الأدوار الأولى.