اعتراف فرنسا بالمجلس نقطة بداية والمؤتمر الإسلامي في الطريق أعرب المستشار السياسي والإعلامي للمجلس الوطني المؤقت لإدارة ليبيا، أحمد خليفة، في حوار مع ''الخبر'' عن ترحيب المجلس باعتراف فرنسا به وقال: ''تلك خطوة للإمام وتشكل انتصارا لكفاح الشعب ونضاله وإنها نقطة البداية لباقي الدول الأوروبية والتي وعدنا الكثير منها بقرب الاعتراف بالمجلس''، مضيفا: ''ونؤكد أن الاعتراف بالمجلس له أهميته، إنه يعتبر انتزاعا لشرعية النظام الذي يواجه شعبه بالسلاح والمرتزقة، ويعد اعترافا علنيا بجرائم ذلك القذافي''. وأشار خليفة إلى أن هناك اتصالات سياسية يجريها موفدو المجلس ومن ضمنهم موفد إلى الجامعة العربية، وكان دوره أن يقطع الطريق على محاولات موفد القذافي بإلغاء قرار تجميد حضور المندوب الليبي في اجتماع الجامعة العربية، كما أن مندوب القذافي حاول أن يحصل من مصر على وعد برفض الحظر الجوي الذي تسعي دول العالم لإقراره لمنع سلاح الجو من قذف المدنيين والإبادة الجماعية للشعب الليبي، إلا أننا عرفنا أن النظام المصري الحالي رفض دعم النظام وأكد ثباته على نضال ثورة 25 يناير ودعمه للشعب الليبي ضد الطاغية، حسب قوله''. وأضاف: ''بجانب محاولتنا الحصول على الدعم الأوروبي كان لنا حضور عربي قوي وكان لموفدي المجلس تأثير على مجلس التعاون الخليجي، وحصل على دعم منه، كما أن هناك لقاء تم بين ممثلين للمجلس ورئيس المؤتمر الإسلامي، وسيعلن المؤتمر الإسلامي قريبا اعترافه بالمجلس ونزع الشرعية عن نظام القذافي''. وعن المعارك الدائرة على الأرض بين الثوار والكتائب الأمنية للعقيد القذافي قال: ''إن الوضع العسكري يشرف عليه المجلس العسكري المسؤول عن الخطط العسكرية الدفاعية منها والهجومية، والقيام بمعرفة ودراسة الوضع العسكري بالكامل لتحديد وسائل الدفاع والإمكانيات العسكرية اللازمة لفك أسر وليس لاحتلال المدن التي يرفض القذافي ومرتزقته خروج أهلها في مسيرات سلمية''، وأضاف: ''كلما نتقدم للأمام يعرف القذافي أن مصيره للانتهاء قرب، فما حدث في رأس لانوف هو النموذج الذي سيحدث في كل المدن، فكتائبه تنقسم: قسم تحت الضغط والخوف.. والقسم الآخر المرتزقة يهربون للخلف''. وعن المحاولات المستمرة لضرب المواقع النفطية، اعتبرها المتحدث خطوة للضغط وافتعال بعض الإنجازات الإعلامية والكذب بأن الثورة تتسبب في الاعتداء على تلك المواقع، وجميعها محاولات فاشلة منه لمنع التقدم لطرابلس، فلم يبق له الآن إلا طرابلس فقط وسرت وسيقوم الثوار بتحريرهما من أسر القذافي. وعن التدخل الأجنبي قال خليفة: ''نحن ضد التدخل الأجنبي ولكننا نطالب بدعم أجنبي حتى ولو وصل إلى حظر الطيران، فنحن لا نحتاج إلى الأسلحة، معنا أسلحة حصلنا عليها من السيطرة على الكتائب الأمنية للقذافي من قبل الثوار ومن قبل القوات المسلحة''.