قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة ''العدل والإحسان''، إن اتهام السلطات لجماعته بالوقوف وراء أحداث خريبكة، وقبل ذلك الدارالبيضاء، ينم عن ''ارتباك الدولة وفشلها في حل مشاكل المواطنين''. ووصف أرسلان اتهامات السلطات ب''الوقاحة وقلة الحياء، لأنها تفتقد إلى الحد الأدنى من المسؤولية والمروءة''. وأن الغرض منها هو ''التخويف''، معتبرا بأن ''هذه الفزاعة ليست جديدة، فنفس المنطق اتبعه زين العابدين بن علي وحسني مبارك، ويتبعه اليوم القذافي''. مشيرا إلى أن ''هؤلاء، بدلا من أن يبحثوا عن حل لمشاكل شعوبهم، يحاولون أن يحملوا المسؤولية للقاعدة ولأطراف خارجية''. ونفى أرسلان لجوء حركته للعنف قائلا إن ''الكل يشهد للجماعة بنبذها لهذا الأسلوب''. في موضوع ذي صلة، أعلنت حركة 20 فبراير عزمها تنظيم مسيرة تجوب شوارع الدارالبيضاء، الأحد المقبل، دون ترخيص من وزارة الداخلية. وندد منسقو الحركة، في ندوة صحفية عقدوها بمقر اليسار الاشتراكي الموحد، الأربعاء، بما تعرض له أنصارها يوم الأحد الماضي من تعنيف، معلنين عزمهم ملاحقة والي أمن المدينة لمسؤوليته عن تلك الاعتداءات إذا لم تتخذ وزارة الداخلية أي قرار في حقه. من جهة أخرى، أوضح بلاغ لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المعارض أن مقاطعته حضور بعض الاحتفالات والمناسبات الرسمية راجع إلى الطريقة التي توجه بها مثل هذه الدعوات من طرف التشريفات الملكية والتي وصفها ب''غير المقبولة''. وأعلنت الكتابة الوطنية للحزب في بلاغها أن الدعوات يجب أن تكون ''دعوات مكتوبة مع جدول أعمال محدد إلى عناوين مقرات المنظمات المدعوة في شخص من يمثلها، وليس شفوية عبر الهاتف''. وأشار البلاغ أن ''الدعوة توجه في صيغة أمر بالحضور دون تحديد الغرض منها في غالب الأحيان، وفي تاريخ ومكان معينين مع إلزامية ارتداء بذلة خاصة ذات لون خاص، مع أن مثل هذه الأوامر قد تكون مقبولة في المجال العسكري والوظيفي والقضائي وليس بالنسبة لمنظمات مستقلة، سياسية وغير سياسية، لها مركزها الخاص الذي يجب اعتباره''.