افتتحت، أول أمس، فعاليات الملتقى الدولي حول ''الإسلام في بلاد المغرب ودور تلمسان في نشره''، بالحظيرة الوطنية لالة ستي، بأعالي مدينة تلمسان، في غياب كلي للطلبة والباحثين ووجود قلة معدودة من المحاضرين والمدعوين. وتناول المحاضرون في مداخلاتهم، الجانب التاريخي لمدينة تلمسان بصفتها من أكبر قلاع الإسلام، مبرزين مدى مساهمتها في نشر هذا الأخير في المناطق الأخرى المجاورة لها. من جهتها، أشارت الأستاذة مهتاري فايزة من جامعة تلمسان، في محاضرتها حول موضوع ''الحمامات في المغرب الإسلامي دراسة تاريخية ومعمارية''، إلى أن عمارة الحمامات في فترات مبكرة من تاريخ الحضارة الإسلامية، لم تكن مظهر حضارة وترف فقط، بل لأن الدين الإسلامي أوجب الطهارة والاغتسال على كل مسلم، ألحقت الحمامات في البداية بالأبنية السكنية، خاصة القصور، منذ العهد الأموي. وضربت المتحدثة عدة أمثلة عن الحمامات، مثلما كان في قصر عمرة 93ه/712م وحمام الصرخ 107/725م وقصر خربة المفجر 127ه/744م ببادية الشام، ثم إنشاء الحمامات العربية بنفس التكوين المعماري الذي عرفته الحمامات اليونانية والرومانية، دون تغيير. وعرجت المحاضرة على تعريف الحمامات، وتطرقت لجملة من الحمامات، فضلا عن حمام القصر الصغير بمراكش في العهد المرابطي، وحمام الصباغين بتلمسان، والحمام البالي بندرومة في العهد الموحدي. يذكر أن الملتقى من تنظيم جامعة ''أبو بكر بلقايد'' لتلمسان، بالتنسيق مع المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ.