دعا المشاركون في الجلسة الختامية للملتقى الدولي حول "الإسلام في المغرب و دور تلمسان في نشره" مساء يوم الأربعاء إلى مواصلة الاتصالات بين الباحثين و المؤرخين عبر شبكة الأنترنت لتبادل الخبرات والمعلومات حول تاريخ المغرب العربي. كما جددوا عزمهم على مواصلة البحث في تاريخ تلمسان و الدور الريادي الذي أدته كحاضرة مغاربية في نشر الإسلام إلى ما وراء الصحراء من دول إفريقية. ووصف الدكتور غوالي نور الدين رئيس جامعة "أبو بكر بلقايد" هذا اللقاء الذي دام ثلاثة أيام بالناجح نظرا لغزارة المادة العلمية و مستوى النقاش الذي نشطه عدد هام من الأساتذة و الباحثين من جامعات الوطن و عدد من الدول العربية و الأوروبية. وتأسف ذات المسؤول للغياب التام للطلبة داعيا إلى البحث عن ميكانزمات من شأنها أن تجلب هؤلاء الشباب لتعميم الفائدة و السماح لهم بالاحتكاك العلمي المباشر مع العلماء و الأساتذة و الباحثين. ومن جهته أكد الدكتور بلحاج معروف رئيس اللجنة العلمية بأن هذا الملتقى الأكاديمي الذي يندرج في إطار التظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" حقق الأهداف المسطرة له و تناول بالدرس كل المحاور المبرمجة و المتمثلة في "المغرب العربي قبل الإسلام" و "الثقافة الإسلامية في بلاد المغرب و دور تلمسان في ازدهارها" و "العمارة الإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي" و "الصناعات و الفنون الإسلامية بتلمسان و تطورها" و "علاقة تلمسان بالأقطار المجاورة" و "دور التجارة المغربية في نشر الإسلام في مناطق ما وراء الصحراء". وللإشارة، تميزت أشغال هذا الملتقى الذي نظم بالتنسيق مع المركز الوطني للبحوث ما قبل التاريخ و علم الإنسان و التاريخ بإلقاء حوالي 40 محاضرة على مدى ثلاثة أيام.