انتقد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، موقف الجزائر اتجاه الأحداث التي تعرفها عدة دول عربية، آخرها ما تشهده ليبيا. وقال سلطاني، أمس، في تجمع بمدينة الشلف ''إننا احترنا في التعامل مع أزمة ليبيا، ومازلنا مختلفين حول طريقة التحرك. وبقيت الجزائر على الهامش ونحن نتفرج على العالم وهو يتدخل بالسلاح والقصف في دول عربية مجاورة''. وانتقد سلطاني موقف الخارجية الجزائرية في تعاملها مع ما يحدث حاليا في اليمن وسوريا وقبلها في تونس ومصر. وأضاف: ''لا توجد لدينا سياسة واضحة لما يحدث في العالم من تغييرات..''. وطالب ''بضرورة إحداث التغيير الحقيقي قبل انتهاء مفعول المسكّنات التي اعتمدتها الحكومة، من خلال الإجراءات التي صدرت عن مجلسي الوزراء مؤخرا''. وقال إن هذه المسكّنات مقبولة، والنتيجة أنها ساهمت في إعطاء فسحة للحكومة بعد تأجيل الاحتجاجات الشعبية إلى شهور أخرى. ونصح رئيس حمس السلطة باستغلال هذه الفترة في الإعداد لما بعد هذه ''الهدنة الشعبية''، موضحا بأن ما تعيشه الجزائر استثناء. وتوقع أن يكون التغيير خلال السنة القادمة على أبعد تقدير. وشدّد على ضرورة تشبيب الدولة، وتمكين الشباب من الوظائف التي يحتلها الشيوخ الذين تجاوزوا سن التقاعد ولكنهم مازالوا في وظائفهم السامية في الدولة. وقد قدّر عددهم بأكثر من 12 ألف وظيفة.