توفي شاب من مدينة سيدي بوزيدالتونسية، أمس، بعد أن أضرم النار في جسده. وقال مصدر طبي إن الشاب، خالد الزعفوري، البالغ 33 عاما، أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، ونقل إلى مستشفى سيدي بوزيد في حالة خطيرة، قبل أن ينقل إلى مدينة صفاقس القريبة، وهناك توفي متأثرا بحروقه البليغة. ولم تعرف على الفور الأسباب التي دفعته لإحراق نفسه، لكن سكانا قالوا إن الحادث تزامن مع احتجاجات شبان من خريجي التعليم العالي للمطالبة بفرص عمل. وجاء هذا في وقت يزور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تونس لدعم عملية الانتقال الديمقراطي. وكان مبرمجا أن يلتقي بوالدة البوعزيزي، الذي أقدم على إحراق نفس احتجاجا على وضعه الاجتماعي وتوفي في وقت لاحق متأثرا بحروقه البليغة. وكان إقدام البوعزيزي على ذلك يوم 17 ديسمبر الماضي الشرارة التي أوقدت الثورة التونسية، وأدت إلى فرار الرئيس زين العابدين بن علي يوم 14 جانفي إلى المملكة العربية السعودية. وأدت الإطاحة ببن علي إلى موجة من الانتفاضات في مختلف أنحاء العالم العربي، بما في ذلك مصر التي أدت الثورة فيها إلى الإطاحة بحسني مبارك الشهر الماضي.