تحطم طائرة ''أف 15'' تابعة لسلاح الجو الأمريكي تتواصل المواجهات في ليبيا على كل الجبهات، رغم قرار الحظر الجوي ورغم دعوات وقف إطلاق النار. فبينما وسعت قوات التحالف قصفها لعدة أهداف أخرى ك''سرت'' و''سبها''، وبموازاة استهداف باب العزيزية حيث يتحصن القذافي، لم تتوقف الكتائب الأمنية التابعة للعقيد عن ضرب مواقع الثوار في أجدابيا ومصراتة والزنتان ويفرن. استهدفت طائرات التحالف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مرة أخرى باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، حيث سمع بها دوي عدة انفجارات، بينما شنّت المقاتلات للمرة الأولى، أمس، غارات على مدينة ''سبها'' الواقعة على بعد 750 كيلومتر جنوبطرابلس، وكذلك أغارت الطائرات على مرفأ بحري بمدينة ''سرت'' مسقط رأس القذافي، حيث استهدفت قاعدتين للرادارات. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن قوات التحالف قصفت، أمس، كتائب القذافي المتمركزة في منطقة تقع بين مدينتي البريقة وأجدابيا. وقصف التحالف طائرة تابعة لنظام القذافي كانت محملة بالجنود والعتاد بين منطقتي الرجمة والأبيار، على بعد ستين كيلومترا شرق بنغازي، إلى جانب قصف رتل آخر كان متجها نحو الشرق. وفي غضون ذلك، قال متحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية الإفريقية في ألمانيا إن طائرة حربية من طراز ''أف ''15 تابعة لسلاح الجو الأمريكي تحطمت أثناء مشاركتها في العمليات العسكرية بليبيا، وتم ترجيح العطل الفني كسبب للسقوط وليس النيران. وأشار المتحدث إلى نجاة الطيارين الاثنين اللذين كانا على متنها. ومن جهته، قال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية إن طائرتين فرنسيتين انطلقتا أمس الثلاثاء في أول مهمة فوق ليبيا انطلاقا من حاملة الطائرات الفرنسية شارل دوغول، وكانت تلك الحاملة قد غادرت ميناء تولون جنوبفرنسا متوجهة إلى ليبيا أول أمس. ميدانيا، شهدت ''الزنتان'' معارك عنيفة بين الثوار وقوات القذافي، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في صفوف الثوار. وذكرت وكالة رويترز أن المدينة تشهد نزوحا جماعيا من جانب السكان باتجاه الكهوف الجبلية، هربا من القصف. أما في مصراتة، فقد سقط أمس أربعة قتلى، وهم أطفال من عائلة واحدة، بعد يوم دام أسفر عن سقوط 40 قتيلا على الأقل. وفي منطقة يفرن، جنوب غرب طرابلس، جرت مواجهات بين الثوار وقوات العقيد، انتهت بسقوط تسعة قتلى على الأقل. وفي بنغازي، معقل الثوار، جدّد قائد كتيبة الصاعقة في بنغازي، اللواء خليفة عمر المسماري، تأكيده على دعم الثوار، والانضمام لمطالبهم، والمشاركة بالعمليات ضد كتائب القذافي، مكذبا ما بثه التلفزيون الرسمي حول انقلابه على الثوار.