أعلن رئيس المجلس الشوري لحركة الإصلاح الوطني، جمال صوالح، أمس، عن تنحية الأمين العام الحالي للحركة جمال بن عبد السلام، وتعيين النائب السابق في البرلمان، ميلود قادري، خليفة له، بتزكية من أعضاء المجلس الشوري المنعقد في دورة استثنائية بحضور زملائهم في المكتب الوطني.و قال بيان حمل توقيع صوالح، أن الاجتماع ناقش الوضعية التنظيمية والقانونية لحركة الإصلاح، وأصدر قرارا بإعادة رئيسها السابق محمد بولحية إلى منصبه، الذي ظل شاغرا منذ 2009 عقب تقديمه لاستقالته من رئاسة الحركة. كما تمت تزكية ميلود قادري أمينا عاما خلفا لجمال بن عبد السلام المنتهية عهدته. ومن القرارات التي أقرها المجلس الشوري، ما تعلق بالتحالفات التي أبرمتها الحركة مع أحزاب وشخصيات سياسية معارضة، وأهمها التحالف الوطني للتغيير الذي يضم في صفوفه نشطاء في حركة التغيير والدعوة المنشقة عن حركة مجتمع السلم، ورئيس الحكومة سابقا أحمد بن بيتور. وتقول معلومات من محيط القيادة الجديدة للحركة، أن اتصالات جرت مع مؤسسها الأول عبد الله جاب الله سبقت هذه الدورة الاستثنائية للمجلس الشوري، حيث تشير إلى وجود اتفاق بين الطرفين يمهد الطريق لعودة مرتقبة لجاب الله إلى الحركة مقابل أن يصرف النظر عن تأسيس حزب جديد. وفي هذا الصدد، ثمن المجلس الشوري ''مبادرة جمع شمل الحركة بجميع أبنائها دون استثناء ولا إقصاء''، وكلف بالمناسبة المكتب الوطني ب ''العمل على تحقيق هذا الهدف في الآجال القريبة حتى تستعيد الحركة دورها في تأطير المجتمع والوصول به إلى بر الأمان''، في إشارة إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وما سرع في وتيرة هذه التغييرات المفاجئة، ما تردد بعد تجمع التحالف الوطني للتغيير قبل أسبوعين، بقاعة الأطلس، من أن دعوة تكون قد وجهت لنائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة علي بن حاج للمشاركة في التجمع.