تمكنت مصالح الشرطة من مختلف القطاعات الأمنية بوهران مساء أول أمس قبيل موعد صلاة المغرب، وبعد مطاردة هوليودية بحي العقيد لطفي، من استرجاع سيارة مسروقة من نوع ''كليو فراشة'' وتوقيف سارقيها الثلاثة الذين تتزعمهم فتاة شرسة حاولت النجاة عن طريق إشهار سيف في وجه عناصر الأمن. كانت ''الخبر'' من باب الصدفة شاهدة على فصل من فصول هذه المطاردة التي انتهت بتوقيف الجماعة الإجرامية، حيث إننا عندما دخلنا حي العقيد لطفي، لاحظنا تحركات غير عادية لسيارات مصالح الأمن الوطني من مختلف الأنواع، وبدا وكأن شيئا ما يحدث بهذا الحي الذي عرف نشاطات لتجار المخدرات ولشبكات السطو على أموال الأثرياء والأجانب وحتى سرقة السيارات. وبعد فترة من الزمن شاهدنا سيارات الشرطة وهي تطارد سيارة سوداء من نوع ''كليو فراشة''، كان على متنها شابان وفتاة، عبر أحد الشوارع الرئيسية للحي لتتواصل المطاردة في اتجاه شارع الألفية. وبعد ذلك غابت الملاحقة عن أعيننا. وفيما أورده شهود عيان كانوا أقرب من الحادث، فإن السيارة المسروقة اصطدمت بسيارة أجرة، وحينها نزل منها شابان ولاذا بالفرار، وفي الوقت ذاته قامت الفتاة متزعمة العصابة بمحاولة الاعتداء على عناصر الشرطة عن طريق إشهار سيف في وجوههم كانت تلوح به يمينا ويسارا، قبل أن يتمكنوا من إلقاء القبض عليها. وبما أن السيارات الأمنية تجمعت في آن واحد، قام آخرون بمطاردة الفارين وتوقيفهما. وحين اقتراب مصادرنا من السيارة، شاهدوا بداخلها مئزرا أبيض وهاتفا نقالا، كما لاحظوا بعض الدم على أحد أرائكها، مما أوحى لهم بأن صاحبها قد تعرض للاعتداء قبل سلبها منه. ومن خلال المعلومات التي تحصلت عليها ''الخبر'' صباح أمس من مصادرها، فإن السيارة ملك لطبيب، هذا الأخير الذي أراد مساعدة فتاة كانت تريد التنقل من عين الترك إلى وهران في ظل أزمة النقل، دون أن يعلم بأنها كانت تترصده. وبعد قطع مسافة أرغمته على التوقف أين كان في انتظارها شريكاها اللذان اعتديا عليه بالسيف وسلبا منه السيارة بقوة. وذلك قبل أن يبلغ الأمر مصالح الأمن التي أفلحت في توقيف المعتدين واسترجاع المركبة.