''مبارك يعترض على قيمة معاشه الشهري''. هذه ليست مزحة أو طرفة أطلقها الثوار في مصر على الرئيس المخلوع، لكنها حقيقة أكدتها مصادر بالهيئة القومية للتأمينات والمعاشات، قائلة ل''الخبر'' إن معاش الرئيس السابق حسني مبارك، بعد تسويته، لم يتعد 2000 جنيه فقط، حيث تمت تسويته على نهاية مدة خدمته العسكرية كقائد للقوات الجوية. وأشارت ذات المصادر أن الرئيس المخلوع اعترض على قيمة المعاش الذي تم إخطاره به في اتصال هاتفي، أجراه معه رئيس الهيئة الذي قام على الفور بالاتصال بمسؤولي هيئة التأمينات الاجتماعية، التي راجعت حساب المعاش لتتأكد من قيمته، وتأكدت من صحته. وأشارت المصادر إلى أن المعاشات العسكرية لها طابع خاص، والذي يضع حدا أقصى بنسب ومدد خدمته، كما تقوم الهيئة بحساب مكافأة نهاية الخدمة وباقي الاستحقاقات. وكان صندوق التأمين الاجتماعي للعاملين بالحكومة قد تسلم خطابا من مجلس الوزراء، منذ أكثر من أسبوعين، بتسوية المعاش الشهري للرئيس السابق حسني مبارك، وانتهت إدارة التسويات في الصندوق من تسوية المعاش الذى يُفترض أن يضاف إلى معاشه كقائد أسبق للقوات الجوية. وربما يرجع غضب الرئيس السابق بعد علمه أن نائبه الوحيد والسابق عمر سليمان تمت تسوية معاشه هو الآخر على مبلغ يفوق الرقم السابق بكثير، وهو 43 ألف جنيه شهريا، باعتباره إطارا خاصا، حيث كان يرأس المخابرات العامة المصرية. جمعة إنقاذ الثورة وملاحقة القتلة والفاسدين ينتظر أن تنظم، اليوم، مظاهرات مليونية بميدان التحرير وسط القاهرة، لإنقاذ الثورة، حسب الداعين إليها، والتي لم تكن وليدة ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية من إعلان دستوري وحديث عن بقاء مبارك وأسرته رهن الإقامة الجبرية. فقد قام طالب في كلية الهندسة واثنان من زملائه بإطلاق دعوة على الفايسبوك للمشاركة في مليونية يوم الجمعة الأول من أفريل. وبعد إطلاق الدعوة بساعات قليلة، وصل عدد المشاركين إلى 31 ألفا. وقال الطلبة الثلاثة أصحاب الدعوة ''رأينا أن نستكمل مطالب الثورة بعد أن شعرنا بأن الفساد يعود تدريجيا مرة أخرى''. وتأتي محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز الفساد، يتقدمهم صفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور، على رأس مطالب هذه المليونية، كما يؤكد أصحاب الدعوة. وعلى الفور، التقط ائتلاف شباب الثورة الدعوة وبدأوا فى الحشد لها، تحت عنوان: ''جمعة إنقاذ الثورة'' تحت شعار ''عايزين حقنا.. فلوسنا ودمنا''. وأوضح بيان نشره الائتلاف على موقعه الإلكتروني، أن ظهور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب المحل، من خلال التصريحات والحوارات الصحفية، وزكريا عزمي، القيادي السابق بالحزب الوطني، من خلال بعض القنوات الخاصة، أمر مستفز وفيه استهزاء بمشاعر الثوار، خاصة أن الأول تحيط به الاتهامات حول اشتراكه في دفع مجموعة البلطجية التي قتلت شهداء الثورة في الأحداث المعروفة باسم ''موقعة الجمل''. من جانبه نفى شادي الغزالي حرب، عضو ائتلاف شباب الثورة، الأنباء التي ترددت عن تأجيل ''مليونية إنقاذ الثورة'' المقرر انطلاقها من ميدان التحرير وكل ميادين مصر اليوم الجمعة.