تعطى سهرة الخامس عشر من شهر أفريل الجاري، إشارة الافتتاح الشعبي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، انطلاقا من قصر العدالة الجديد، مرورا بساحة الحرية وشارع 18 فيفري، وصولا إلى ساحة إيمامة لمدينة تلمسان، على أن يرفع الستار في السهرة الموالية عن فعاليات الافتتاح الدولي الرسمي للتظاهرة، التي سطر لها حفل جماهيري في ثالث سهرة من الشهر ذاته، بالفضاء المخصص للعروض بهضبة لالة ستي. أعدّت اللجنة الوطنية التحضيرية للتظاهرة، استعراضا شعبيا تكفّل بإنجازه الديوان الوطني للثقافة والإعلام يجسّد عدة مواضيع في شكل مجسمات فنية، تعكس الإرث الثقافي الإسلامي المادي وغير المادي عبر التاريخ، وكذا عراقة الحضارة الإسلامية من خلال الفن العمراني الإسلامي، إضافة إلى الاختراعات والابتكارات في شتى ميادين العلم والمعرفة. وتجوب 22 مركبة شوارع المدينة، تعبّر كل واحدة منها عن موضوع معيّن، على غرار الكعبة الشريفة، المسجد الأقصى، خارطة الدولة الإسلامية، علم الفلك والفضاء، العمران في العالم الإسلامي، الفروسية والأسلحة وكذا الصناعات التقليدية. زيادة على المركبات التي توحي إلى كبار العلماء، الإلهام والإبداع، اللباس التقليدي والفلكلور، الإبحار والسفن، مجالس الموسيقى والغناء، الخط والمنمنمات والزخرفة وكذا الفتوحات الإسلامية. فضلا عن تلك التي تشيد بالمساجد، أسماء الله الحسنى، الاختراعات، العلوم الطبية، الرياضيات والهندسة، الحدائق والنافورات، مجالس الشعر وكذا تلمسان. وعرف إنجاز الاستعراض الشعبي لتظاهرة تلمسان، مشاركة أزيد من 33 فنانا مختصا في النحت والرسم، 35 حرفيا، 50 فنانا أجنبيا، 10 أنفوغرافيين و 20تقنيا، إضافة إلى ما يربو عن 500 عضو ناشط بمختلف الفرق الفلكلورية الوطنية. كما سيرافق موكب الاستعراض 596 فنان، 57 فرقة أجنبية، 39 فرقة تقنية وغيرهم. علما أن الافتتاح الرسمي سيكون من خلال ملحمة ''تلمسان صدى الإيمان''، للمخرج وكاتب النص اللبناني عبد الحليم كركلا.