اختارت كأس الجزائر هذا الموسم فريقي اتحاد الحراش وشبيبة القبائل لتنشيط نهائي هذه المنافسة يوم الفاتح ماي القادم بملعب 5 جويلية الأولمبي. فاتحاد الحراش أعاد نفس سيناريو مباراة البطولة وتغلب مرة أخرى بجدارة واستحقاق على صاحب التاج الموسم الماضي، وفاق سطيف، في حين فريق شبيبة القبائل أكد استفاقته القوية مرة أخرى وأوقف زحف مولودية وهران ولم يترك الفرصة لأية مفاجأة غير سارة، لتنطلق الاحتفالات في تيزي وزو وشوارع الحراش، في انتظار من سيرفع التاج في المباراة النهائية. بيبة القبائل 2 مولودية وهران 1 حمّيتي يقود ''الكناري'' إلى النهائي كسب أمس، فريق شبيبة القبائل تأشيرة المشاركة في نهائي جديد لكأس الجزائر، بعدما فاز في الوقت القانوني من المباراة على مولودية وهران بنتيجة 2/1 بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. دخل فريق شبيبة القبائل بقوة خلال المرحلة الأولى وأبدى رغبة كبيرة في صنع الفارق، حيث كثفت عناصر المدرّب رشيد بلحوت من العمل الهجومي أمام اعتماد التشكيلة الوهرانية على الهجمات المرتدّة. وأثمر ضغط ''الكناري'' المدعّم بأعداد كبيرة من جماهيره بهدف أمضاه المدافع سفيان خليلي برأسية محكمة في الدقيقة التاسعة ألهب به مدرّجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. تشكيلة مولودية وهران التي كسبت كل رهاناتها خارج القواعد في كأس الجزائر، استعادت ثقتها بالنفس، حيث اعتمدت التشكيلة كثيرا على المهاجمين داود بوعبدالله والصدّيق برّاجة غير أن دفاع ''الكناري'' ظلّ متماسكا. واستفاد فريق مولودية وهران من كرة ثابتة في حدود الدقيقة 25 من اللّعب تولّى تنفيذها الصدّيق برّاجة الذي خادع الحارس برفان بقذفة قوية، حيث مرّت الكرة من بين رجليه ما جعل أنصار ''الحمراوة'' ينفجرون فرحا. وواصل الفريق القبائلي الضغط على التشكيلة الوهرانية خلال المرحلة الثانية من المباراة، وسعى ''الكناري'' جاهدا إلى تسجيل الهدف الثاني لتفادي الاحتكام إلى الوقت الإضافي، بينما اعتمدت تشكيلة مولودية وهران على تعزيز خطوطها والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي كانت نادرة. واحتجت عناصر الشبيبة على الحكم بيشاري في الدقيقة السبعين لعدم احتسابه ضربة جزاء بعد مسك تعرّض له يونس، قبل أن يتمكّن الفريق القبائلي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 84، بعد ركنية من يونس ورأسية محكمة من الهدّاف فارس حمّيتي الذي أنقذ الشبيبة مرّة أخرى ومنحها بطاقة تنشيط نهائي كأس الجزائر لسنة 2011، في الوقت الذي سقط ''الحمراوة'' هذه المرّة خارج القواعد، وفشل الفريق الوهراني في بلوغ نهائي جديد. أصداء - رغم أهمية المقابلة بين شبيبة القبائل ومولودية وهران، إلا أن الجمهور عزف عن التنقل إلى الملعب بأعداد كبيرة لمشاهدتها، فقد لوحظ حوالي 1500 مناصر من المولودية مقابل قرابة 10 آلاف متفرج من أنصار الشبيبة. - صبّ أنصار شبيبة القبائل جام غضبهم على الحارس برفان بعد تلقيه هدف التعادل من إمضاء برّاجة، حيث حمّلوه مسؤولية الهدف كون الكرة مرّت بين رجلين وسكنت الشباك. وبدا برفان متأثرا بعد تلقيه الهدف ومسك رأسه في صورة توحي بأنه يعاتب نفسه على خطئه الجسيم. - احتجت عناصر شبيبة القبائل كثيرا على الحكم الدولي محمّد بيشاري لعدم احتسابه ضربة جزاء لفائدة اللاّعب سفيان يونس حين تعرّض للمسك من القميص داخل مربّع العمليات من مدافع مولودية وهران الزوبير واسطي. وعبّر أنصار ''الكناري'' عن سخطهم من قرار الحكم بيشاري، معتبرين أن الخطأ كان واضحا، وبأن عدم احتساب ضربة جزاء يعتبر قرارا غير صحيح. - سجّل الظهير الأيسر الأسبق لشبيبة القبائل صالح لرباس حضوره بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث تابع الدولي الأسبق ل''الكناري'' المباراة باهتمام شديد. - خلال الوقت بدل الضائع للمباراة، أخفى أنصار شبيبة القبائل كرة أبعدها بقوة أحد اللاّعبين انتهت في المدرّجات. وانتظر الحكم بيشاري نحو 20 ثانية، ليطلب من الحكم الرابع جلب كرة أخرى. - يلعب شبيبة القبائل تاسع نهائي له في تاريخ نهائيات كأس الجزائر، حيث خسر ''الكناري'' أربعة نهائيات أمام نصر حسين داي سنة 1979 وأمام اتحاد بلعباس سنة 1991 وأمام اتحاد الجزائر سنتي 1999 و2004، وفاز في أربعة أمام كل من نصر حسين داي سنة 1977، وأمام وفاق القل سنة 1986 وأولمبي الشلف سنة 1992 وأمام أمل عين امليلة سنة 1994، في الوقت الذي سيشارك اتحاد الحرّاش في ثالث نهائي. وسبق له الفوز مرتين بكأس الجزائر أمام وداد تلمسان سنة 1974 وشباب برج منايل سنة .1987 ما يعني أن الحرّاش لم يسبق له خسارة أي نهائي. رصدها: م. حابت