تعيش شركات ومصانع الإسمنت بشرق البلاد، حالة من الغليان واللاإستقرار، بسبب المشاكل المهنية والاجتماعية، خاصة ما تعلق بخرق بنود الاتفاقية الجماعية، مهددين بشل المصانع ابتداء من الأسبوع المقبل، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. جاء في البيان الذي أصدرته الفروع النقابية للمصانع الخمسة المنتجة للإسمنت بشرق البلاد، إضافة إلى شركة إنتاج الحصى والرمل والجبس، وكذلك شركة الصيانة بالشرق والذي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، أن عدم التكفل بالمشاكل المهنية والاجتماعية لعمال القطاع المطروحة منذ مدة وتهرب الهيئة المستخدمة في كل مرة يتم فيها طرح انشغالات العمال، خلق جوا مكهربا وحالة من الغليان واللاإستقرار داخل الوحدات الإنتاجية، نظرا لخرق بنود الاتفاقية الجماعية وعدم احترام تشريع العمل. وعليه طالبت الفروع النقابية بتصحيح المواد التي اعتبروها مزورة بالملحق رقم 2 من الاتفاقية القطاعية المؤرخة في 5 جانفي .2010 كما طالبت الفروع النقابية بمحو الفوارق الموجودة بين العمال الشاغلين لنفس المناصب في المنح، العلاوات والامتيازات الأخرى، مع ضرورة تطبيق المخطط المهني مما يسمح بالترقية الأفقية، إضافة للمطالبة بإعادة النظر في تطبيق منحة الأقدمية، مع رفع الإقصاء والتهميش المفروضين على العمال وممثليهم. وعليه، حددت الفروع النقابية للمصانع ال 5 للإسمنت بشرق البلاد وشركة إنتاج الحصى وشركة الصيانة، مهلة 8 أيام للنظر في مطالبهم والاستجابة لها قبل الشروع في وقفات احتجاجية متتالية حتى تتم الاستجابة لمطالب العمال، مما قد يهدد بتوقف الإنتاج في المصانع ويحدث أزمت إسمنت خانقة في الجهة الشرقية من الوطن.