لجأت، أمس، قوات مكافحة الشغب إلى استعمال القوة من أجل تفريق اعتصام الأخصائيين النفسانيين وتعرض العشرات من المحتجين للضرب والتوقيف، وهم في طريقهم إلى مقر رئاسة الجمهورية، الأمر الذي اضطرهم إلى تغيير وجهتهم والسير نحو مستشفى مصطفى باشا تحت ''حراسة مشددة'' لمصالح الأمن. كان حضور الأطباء النفسانيين في التجمّع الذي أراده المعنيون ''جد سلمي'' قويا قياسا بالاحتجاج الأخير، وحاول هؤلاء إيداع عريضة لمطالبهم على مستوى رئاسة الجمهورية، لكنهم تفاجأوا ''بالهجمة'' التي شنتها ضدهم عناصر مكافحة الشغب مستخدمة العنف اللفظي والجسدي الذي طال عددا من الطبيبات الحوامل، بالإضافة إلى رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، كداد خالد، الذي فقد الوعي للحظات بعد تعرضه للتعنيف، وتسبب ذلك في حالة من الهلع وسط النفسانيين، خاصة أن هذا الموقف تزامن مع مصادرة الهواتف النقالة للعديد منهم. ومن جانبها قررت النقابة إرسال شكوى إلى المدير العام للأمن الوطني تحمّله مسؤولية ''الاعتداءات الجسدية غير المبررة'' على الأطباء.