نجح أمس ممارسو الصحة العمومية في الحظي باستقبال من قبل مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات العامة، بعد اعتصام نظموه بالقرب من قصر المرادية . تمكن أمس ممارسو الصحة العمومية والأطباء الأخصائيون رغم محاولات قوات حفظ الأمن من منعهم من الاعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية، من الحظي بلقاء مع المكلف بالعلاقات العامة على مستوى رئاسة الجمهورية، الذي استقبل كلا من رئيسي النقابيتن الدكتور يوسفي محمد والدكتور الياس مرابط، وقد نقل النقابيون أن اللقاء الذي جمعهم بمستشار رئيس الجمهورية والمكلف بالعلاقات العام قرابة الساعة خلص الى التزام هذا الأخير بتسوية ملفهم، والتكفل بانشغالاتهم خلال الأيام القليلة القادمة، وهو الأمر الذي رحب به جميع الأطباء المعتصمون، الذين فجروا غضبهم بالقرب من مبنى المرادية، خاصة وان المعلومات التي بلغتهم حول نظام التعليمات تشير الى ان الوزير الأول اصدر تعليمات تقضي بان نسبة التعويضات في الوظيف العمومي لايجب ان تتجاوز 32 بالمائة، وهو ما زاد من استياء الأطباء الذين طالبو بنظام تعويضات يصل الى حدود 70 بالمائة . وفشلت قوات الأمن في تهدئة غضب الأطباء الذين أصروا على الاعتصام أمام رئاسة الجمهورية وتبليغ رسالتهم المتعلقة بانشغالاتهم المهنية والاجتماعية. حيث تمكنوا من الانفلات والوصول الى ''شارع علي حداد'' المحاذي لمقر رئاسة الجمهورية أين حاصرتهم قوات الأمن ومكافحة الشغب، وقد وقعت مشادات كلامية وتدافع بالأيدي مع قوات الأمن أدت الى سقوط البعض منهم وتسجيل حالات إغماء وسط البعض الآخر. هذا ووجدت قوات الأمن، بالرغم من كثافة عناصرها صعوبة كبيرة في التحكم في الحركة الاحتجاجية السلمية للأطباء، الذين تمكنوا بالرغم من إجراءات الرقابة المفروضة عليهم التي بلغت الى حد منعهم من السير في جميع الطرق و الشوارع المؤدية الى مقر رئاسة الجمهورية . وقد ردد المحتجون مثلما هو معتاد شعارات منددة بوضعية الصحة التي قالوا بأنها تحتضر وشعار جديد آخر رددوه على خلفية استقبال رئيس الجمهورية للاعب الدولي الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان وهو ''بعد زيدان سنكون نحن''. وبخصوص مصير إضرابهم واعتصاماتهم أكد رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين الدكتور محمد يوسفي بان توقيف الإضراب مرهون بمدى استجابة السلطات لمطالبهم .