انتقد البروفيسور طاهر عبسي، من جامعة الجزائر,2 خلال تقديمه أمس لمحاضرة حول المدرسة الجزائرية، النظام التربوي ببلادنا الذي قد يكون، حسبه، وراء فقدان الأطفال لتوازنهم النفسي والعاطفي وما تخلقه هذه الوضعية في نفوسهم، منها عدم الاستقرار وصعوبة الاندماج في المجتمع. انطلقت بجامعة مولود معمري بتيزي وزو،أمس، فعاليات الندوة الدولية حول النظام التربوي والتسرب المدرسي، شارك فيه باحثون ومختصون من دول أوروبية وإفريقية، إلى جانب دكاترة وأساتذة جامعيون يشتغلون بمختلف الجامعات الجزائرية. وسمحت هذه الندوة للمختصين بمناقشة واقع المدرسة وظاهرة التسرب المدرسي والعمل على إيجاد الحلول له، من خلال تبادل التجارب فيما بينهم وطرح تصوراتهم عن الحلول الواجب إيجادها للتقليل من حدة هذه المعضلة نظر للأضرار المعنوية التي تخلفها وسط أفراد المجتمع. وفي هذا الصدد تحدّث البروفيسور طاهر عبسي، من جامعة الجزائر 2 في مداخلته حول وضع المؤسسة التربوية الجزائرية منذ الاستقلال لغاية الآن، وأعاب سوء اختيار فلسفة التربية من قبل النظام الذي يعطى الأسبقية للعقيدة الإيديولوجية والدينية التي ترفض الانتقاد، عدم تفتح الوسط التربوي على العصرنة، غياب سياسة تكوين المكونين تستند على الأساس الديمقراطي والعلمي التي من شأنها أن تضمن خلافة كفئة.