كذب الطاهر حجار رئيس جامعة الجزائر الاشاعات التي روجت مؤخرا حول احتمال وقوع طلبة المعاهد الوطنية للطب في سنة بيضاء نظرا للإضراب الأخير الذي شنه الأساتذة، وأكد أن الامتحانات ستجرى حتى ولو تأخرت ب 15 يوما عن موعدها، مضيفا أن جامعة الجزائر لا خوف عليها من النظام الجديد "أل م دي". ولدى نزوله ضيفا على مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية بمناسبة مرور مائة عام لميلاد جامعة الجزائر الذي حمل شعار "جامعة الجزائر واقع وأفاق" كشف الطاهر حجار أن إضراب أساتذة معاهد الطب يعتبر غير شرعي وذلك لأن القضاء فصل في عدم قانونيته، معتبرا أن المطلب الذي رفعه الأساتذة المضربون لا يتعلق بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإنما متعلق بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، هذا المطلب الذي قال عنه يتمثل في علاوة خاصة بقطاع الصحة. إلا أنه أكد أن وزارة الصحة وافقت على مطالب الأساتذة المتمثل في رفع هذه العلاوات، وطمأن الطلبة المتخوفين من سنة بيضاء أنه لا توجد هناك سنة بيضاء والامتحانات ستجرى حتى ولو تأخرت. وفي رده على سؤال حول التخوف الذي يبديه المجتمع الجزائري من النظام الجديد "أل م دي"، أكد رئيس جامعة الجزائر بأن الجامعة الجزائر لا خوف عليها من هذا النظام الذي اعتبره رائدا، خاصة وأن الدول المتطورة تعمل بهذا النظام، كأمريكا وفرنسا واستراليا.. إلخ وكشف هذا الأخير أن أول دفعة في الماستر الخاصة بالعلوم التجارية لجامعة الجزائر ستتخرج هذه السنة، مؤكدا تعميم هذا النظام في مختلف التخصصات هذه السنة. 4436 رسالة ماجستير و365 دكتوراه نوقشت هذا العام 1.52 مليون طالب جزائري، 152 ألف منهم في جامعة الجزائر وحدها وعن عدد الطلبة المسجلين بمختلف جامعات الوطن أكد الطاهر حجار أن عدد الطلبة المسجلين بلغ هذه السنة 1.52 مليون طالب بينما وصل عدد المسجلين في جامعة الجزائر وحدها 152 ألف طالب موزعين على مختلف المعاهد، وهذا عدد كبير حيث لم يتجاوز عدد الطلبة بجامعة الجزائر في عهد الاستقلال سنة 1962 2000 طالب. وعن الأساتذة المؤطرين أكد أن جامعة الجزائر تشتمل على 3821 مؤطر وأستاذ بينهم 530 أستاذ و589 محاضر "بروفيسور" و2544 أستاذ مساعد وهذا عدد كاف لتأطير الطلبة. وعن رسائل الدكتوراه والماجستير التي تمت مناقشتها في جامعة الجزائر سنة 2009 فكشف أن عدد الأطروحات الخاصة بالدكتوراه التي نوقشت هذه السنة بلغ 365 بينما بلغ عدد رسائل الماجستير 4436 رسالة. كلية علوم الإعلام والاتصال ببن عكنون ستجهز هذه السنة وعن الهياكل التي استفادت منها جامعة الجزائر كشف الطاهر حجار أن جامعة الجزائر استفادت من كلية الإعلام والاتصال ببن عكنون الذي أكد أن استلامها سيكون في الدخول الجامعي المقبل وستكون هذه الكليات حسبه مجهزة بمحطة للتلفزيون رقمية، إذاعة رقمية ومطبعة يستفيد منها طلبة الإعلام والاتصال. كما كشف عن استفادة جامعة الجزائر من كلية الطب التي مقرها ببن عكنون وهي على وشك استلامها، وكذا كلية للحقوق بسعيد حمدين ببئر مراد رايس وكلية للآداب واللغات ببوزريعة. تعميم البطاقة المغناطسية الخاصة بالطلبة في جامعة الجزائر هذه السنة أما عن استعمال التكنولوجيات الحديثة في جامعة الجزائر، قال الطاهر حجار رئيس جامعة الجزائر أن تجربة البطاقة المغناطسية أو الملف الإلكتروني الذي أطلقته الجامعة منذ أربع سنوات أعطى ثمارا، وسيتم توسيع استعمال هذه البطاقة التي تحمل كل المعلومات الخاصة بالطالب من دخوله الجامعة حتى تخرجه فيها ومختلف الإستعمالات كالنقل الجامعي،المكتبة، كاشفا عن إتفاقية بين جامعة الجزائر ومؤسسة وطنية خاصة بتوفير التعليم "المتلفز" الذي يكون جاهزا هذه السنة، وأول تجربة ستطلق مع الدخول الجامعي المقبل في بوزريعة، كما أكد أن جامعة الجزائر ستعمم في الدخول الجامعي المقبل خدمات الأنترنت والويفي في مختلف المعاهد والمدارس الخاصة بها، وتعمل على منح كل طالب عنوانا وحسابا إلكترونيا خاصا به، وهذه العملية تم تجريبها على طلبة الترجمة البالغ عددهم 2500 وستعمم في الدخول الجامعي. كما قال إن المكتبة الرقمية ستكون جاهزة هذه السنة والتي تعمل أزيد من 01 مليون و200 عنوان باللغات المختلفة. جامعة الجزائر في سطور احتفلت جامعة الجزائر أمس 11 ماي 2009 بالذكرى المئوية لتأسيسها أي سنة 1909 من نفس اليوم. وتمثل جامعة الجزائر في المجتمع الجزائري المتطور حصنا عتيدا وقلعة راسخة للعلم والمعرفة بالإضافة إلى مهمتها في تكوين الموظفين والأساتذة والباحثين في كل مجالات التنمية. لقد تم إنشاء جامعة الجزائر يوم 11 ماي 1909 بعد سلسلة من الخطوات التي كانت بدايتها قانون 20 ديسمبر 1879 الذي تولى إنشاء أربع مدارس مختصة هي: مدرسة الطب والصيدلة، ومدرسة الآداب والعلوم الإنسانية ومدرسة الحقوق. عرفت هذه الجامعة في الفترة الإستعمارية تطورات نوعية وهيكلية متنوعة ومتعددة لكنها كانت تصب كلها في خدمة الأهداف الإستعمارية. بعد الإستقلال تمثلت مهمتها في التكوين وتخريج الإطارات التي كانت البلاد في حاجة إليها، وعرفت خلال هذه المرحلة أيضا العديد من التحولات التنظيمية والهيكلية، وهي تشكل اليوم قطبا من أقطاب العلوم والمعرفة في الجزائر. وهي تعتمد حاليا في سيرها على نظام الكليات الذي أنشئ سنة 1999 بموجب مرسوم تنفيذي جديد يحمل رقم 382 / 98 الخاص بتنظيم وسير الجامعة وصار عدد هذه الكليات سبعا وهي: - كلية الحقوق - كلية العلوم الإقتصادية وعلوم التسيير - كلية العلوم السياسية والإعلام - كلية الأداب واللغات - كلية العلوم الطبية - كلية العلوم الإسلامية - كلية العلوم الإجتماعية والإنسانية إضافة إلى معهدين: - معهد الآثار ومعهد التربية البدنية والرياضية ونحن في الآخير نقول لجامعة الجزائر كل عام وأنت بخير ومزيدا من الإنجازات خاصة وأن الجزائر بحاجة إلى متعلمين ومثقفين وإطارات يرفعون إسمها عاليا بين الشعوب والأمم.