كشف السيد كمال بوشامة، السفير الأسبق للجزائر بسوريا، في اتصال مع ''الخبر''، أن ''تجاهل السلطات الجزائرية الوضعية الكارثية التي كان عليها قصر الأمير عبد القادر بدمشق، وراء ترخيص السلطات السورية للمفوضية الأوروبية بترميمه''. أوضح كمال بوشامة، الوزير الأسبق، أن جميع المحاولات التي قام بها لإعادة الاعتبار لقصر الأمير عبد القادر بدمشق، أثناء تقلّده منصب سفير الجزائر بسوريا (2001 2004)، ''باءت بالفشل بسبب تجاهل السلطات الجزائرية قيمته التاريخية، وكذا تنصّلها وعدم اكتراثها للوضعية المزرية التي كان عليها''. مضيفا أن مساعيه التي ''ضربت بها السلطات الجزائرية عرض الحائط، دفعت السلطات السورية منح الضوء الأخضر للمفوضية الأوروبية، التي باشرت ترميمه بميزانية أولية تقدّر ب500 ألف أورو''. وذكر بوشامة أنه في كل مرة كان يزور فيها وزراء الجزائر بلاد الشام، كان يأخذهم شخصيا إلى حي ''دمّر'' حيث يقع القصر، ''بغية الوقوف على وضعيته الكارثية، أملا منّي في التكفل به ولِمَ لا تحويله إلى متحف بدمشق''. معقبا: ''ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، إذ لا أحد أصغى لمطالبي''. وتابع يقول: ''لقد بيع القصر بثمنٍ بخس والسلطات الجزائرية لم تحرّك ساكنا''. وكشف المتحدث عن وجود قصر آخر للأمير عبد القادر بقصر ''العمارة''، بجنب المسجد الأموي في قلب دمشق العتيقة، ''هو حاليا مهمل وفي حالة يرثى لها، كما أن معظم أجنحته بِيعت من طرف عائلة الأمير، أما الأجنحة الأخرى فقد اتّخذها بعض المشرّدين مأوى لهم''.