انسحب عضوان من لجنة الترشيحات لانتخاب نقابة المؤسسة بشركة ''هيبروك'' للنقل البحري للمحروقات الممثلين لرجال البحر، نهاية الأسبوع، من اللجنة، بسبب خرق الاتحاد الولائي والاتحاد المحلي جنوبوهران تعليمات سيدي السعيد الأخيرة، وسماحهما بترشح مديرين وقادة بواخر ومتأهبين للتقاعد لانتخابات ممثلي العمال. الترشيحات المطلقة التي طالبت بها الإطارات النقابية بولاية وهران ستكون لها نتائج غير محمودة العواقب بشركة ''هيبروك'' التي تشهد وضعا ساخنا من فرط الصراعات بين النقابيين والإدارة، وحتى الاتحاد الولائي، هذا الأخير الذي لم يول اهتماما بما ذكرته تعليمة الأمين العام للمركزية النقابية الداعية إلى دمج الشباب والعنصر النسوي في الهيئات النقابية المنضوية تحت لواء ذات التنظيم، حيث فتح مجال الترشح لسبعة من قادة بواخر وثلاثة مديرين، بالإضافة إلى مترشحين سيحالون على التقاعد، أحدهم بعد شهر وآخرون ما بين شهرين و9 أشهر. وفيما ذكره المناهضون لهذه ''الفلسفة النقابية''، فإن المسؤولين النقابيين ضربوا عرض الحائط مطالب العمال، الداعية إلى إنشاء فروع نقابية في كل من وهران، آرزيو، بطيوة، بجاية، سكيكدة والجزائر العاصمة: ''إذ كيف يتابع النقابيون انشغالات العمال في المناطق المذكورة انطلاقا من وهران؟!''. وفي خضم ما يحدث، أفاد محدثونا أن 35 مترشحا من عمال البر والبحر سيعلنون انسحابهم من الترشيحات، مع الاحتفاظ بحق المتابعة القانونية. في الوقت الذي حمّلوا فيه الاتحاد الولائي والاتحاد المحلي مسؤولية ما سيحدث من فوضى، إذا استمر التعسف في عدم احترام القانون على حاله، وطالبوا بتدخل سيدي السعيد لفرض تطبيق التعليمات التي أصدرها في 26 أفريل الماضي.