طالبت عائلة مريض جزائري محتجز في مستشفى صفاقص في تونس، رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة بالتدخل لإنقاذ ابنها القابع في مستشفى الرياض بصفاقص منذ 25 جوان 2010، بسبب إصابته بالشلل في أطرافه العلوية والسفلية، نتيجة حادث وقع له في العاصمة الليبية طرابلس، حيث كانت تقيم العائلة منذ 11 سنة، قبل أن تضطر إلى مغادرة ليبيا قبل شهرين، في إطار ترحيل الجالية الجزائرية من ليبيا، بسبب الظروف الأمنية الراهنة هناك. شرحت العائلة التي تقيم في برج الكيفان بالعاصمة، في نداء استغاثة وجهته إلى الرئيس بوتفليقة والسلطات الجزائرية، ظروف القضية، وأكدت أنها نقلت ابنها المريض ''م. رياض'' إلى مستشفى الرياض بصفاقص في تونس في جوان 2010 بشكل عاجل، بعد فشل عملية جراحية أجريت له في مستشفى ليبي ودخوله في غيبوبة تامة، لكن المستشفى التونسي الذي أجرى له عملية جراحية ثانية ووضعه تحت العناية المركزة وأسهم في علاجه، طالب العائلة بدفع كامل تكاليف علاج ابنها المقدرة ب33 ألف أورو، أي ما يعادل 500 مليون سنتيم، وهو مبلغ كبير مقارنة مع طبيعة الخدمات الطبية التي قدمت للمريض. لكن العائلة دفعت بعضا من هذه المستحقات، ولم تتمكن من دفع كامل المبلغ، ما دفع إدارة المستشفى إلى إبقاء المريض رهن الحجز في مستشفى صفاقص، إلى غاية تخليص كامل المبلغ. وتفيد وثيقة رسمية صادرة عن إدارة المستشفى، اطلعت عليها ''الخبر''، بأن الأطباء أقروا بإمكانية خروج المريض بعد تحسن حالته وإمكانية اندماجه في المحيط العائلي، وطلبوا الإسراع في إدماجه في العائلة من أجل تسهيل العلاج، لكن إدارة المستشفى تمسكت بمطلب دفع تكاليف العلاج قبل الإفراج عن المريض. وأشارت رسالة عائلة المريض الجزائري إلى أنها اتصلت من أجل حل المشكل بالسفارة الجزائرية في تونس وعدد من القنصليات الجزائرية، وقدمت ملفا طبيا كاملا لطلب مساعدتها، لكنها لم ترد بالإيجاب.