اختتم أول أمس، بقاعة المحاضرات بالمتحف التاريخي بخنشلة، الملتقى الوطني الرابع »الكاهنة ملكة الأوراس« الذي حمل شعار »المصالحة مع التاريخ« بمشاركة عدة ولايات منها بسكرة، تبسة، ورقلة، أم البواقي، تمنراست وأيضا بعض المشاركين من فرنسا، إضافة لحضور باحثين من جامعات خنشلة، سطيف، بجاية، عنابة وقسنطينة. وتناول المشاركون حياة الملكة الأوراسية التي استطاعت تسجيل اسمها في تاريخ الجزائر، ولايزال تاريخها يعاني التهميش نتيجة الغموض والتضارب في الآراء الخاصة بمراحل حكم هذه الملكة، مما يتطلب تكثيف جهود البحث لكشف الحقائق وبالتالي كتابتها كتابة تاريخية علمية وجعلها في متناول الأجيال. للإشارة قرر أعضاء الجمعية الثقافية والعلمية المنظمة للملتقى على لسان رئيسها، السيد جلال الطيب، تشكيل لجنة خاصة مهمتها إنشاء بنك للمعلومات خاص بتاريخ الكاهنة وبالحقبة التاريخية التي عاصرتها وتجميع ما تيسر من وثائق ومراجع وتكثيف البحوث والدراسات والأفلام لاستعراض هذا التاريخ الهام، وقد دعا بعض الحاضرين إلى ضرورة إدراج تاريخ الملكة في المنظومة التربوية، وترسيم الأيام المهمة في تاريخ ملكة الأمازيغ والشروع في الحفريات الخاصة بموقع قصر الملكة ببلدية بغاي.