اعتبر رئيس حزب عهد 54، السيد فوزي رباعين، أن حزبه لا يزال يبدي الكثير من التحفظ تجاه خارطة الطريق التي يسعى رئيس الجمهورية من خلالها إقرار إصلاحات سياسية. وانتقد فوزي رباعين، أمس، في تجمّع له أمام أنصاره ببشار، ما وصفه ب''فتح الإعلام الثقيل أمام الأحزاب المقربة والتي قبلت بالإصلاحات المعلن عنها دون تحفظ، فيما لا تزال الأخرى محرومة من الظهور إعلاميا بالشكل الكافي''. وشدد رباعين أمام أنصاره على خيار برمجة رئاسيات مسبقة، بعد أن اعتبر رئاسة الجمهورية باتت تحتكر كل السلطات، مشيرا إلى أن موقف حزبه الحالي من الإصلاحات لا يتركز على مجرد تبني نظام حكم برلماني أو رئاسي، لأنها أمور تقنية ولا تعد ذات أولوية من منظور حزبه، كونها لا تطرح أي إشكال، واعتبر أن حزبه يناضل ويطالب بأن يكون الشعب طرفا فاعلا في الإصلاحات، التي يجب أن يشرف عليها بالدرجة الأولى خبراء وذوو كفاءة، وليس مجرد شخصيات ارتضاها النظام وأطلق عليها وصف ''الشخصيات الوطنية''. وفي هذا الصدد، طالب فوزي رباعين بتوظيف الشفافية في مسار الإصلاحات المعلن، حيث اعتبر أن النظام لا يزال يتعامل بمنطق ''الكولسة'' في تعاطيه مع الإصلاحات التي ذكر أن الشعب لا يزال يرفض الآلية التي تتم بها، مستدلا في ذلك بموجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد هنا وهناك، وهو ما ينبئ، حسب فوزي رباعين، بانفجار كبير إذا لم يتم تدارك الأوضاع في القريب العاجل. وسألت ''الخبر'' فوزي رباعين عن موقفه من تكليف رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، بإجراء مشاورات سياسية مع الأحزاب فقال: ''مبدئيا نحن متحفظون إزاء التعامل مع بن صالح، أما القرار النهائي فسيفصل فيه في القريب العاجل المكتب التنفيذي للحزب''، حيث أنه سيجتمع بعد الانتهاء من جولة الجمعيات العامة التي يشرف عليها هو شخصيا، والتي تعد ولاية بشار محطتها الأربعين. وفي سياق منفصل انتقد رباعين تصريحات الرئيس الأسبق بن بلة حول آيت أحمد وبوضياف، إذ قال: ''أحمد بن بلة الله يسامحو، مجاهد وتعذب كثيرا، ودخل السجن أكثر من مرة، إلا أن تصريحاته ليست مشرفة للثورة''.