رفضت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، التعليق على ما أثاره سفير الجزائر الأسبق بدمشق، كمال بوشامة، حول تجاهل السلطات الجزائرية للوضعية الكارثية التي كان عليها قصر الأمير عبد القادر بسوريا، والتي أدت، حسبه، إلى ترخيص السلطات السورية للمفوّضية الأوروبية بترميمه، ومن ثمّ ''بيعه بثمن بخس''. اكتفت تومي، في إجابتها عن سؤال ''الخبر'' بالقول: ''أنا وزيرة للثقافة على مستوى التراب الوطني، وليس خارجه''، في إشارة منها إلى أن حفظ الممتلكات الثقافية المرتبطة بالجزائر، والموجودة بالخارج، ليست من صلاحياتها. كما نفت تومي ظهور آثار من حظيرة الطاسيلي في قصور عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وهو ما أكدته أيضا نائب مدير تأمين الممتلكات الثقافية بوزارة الثقافة، نوال دحماني، التي قالت ل''الخبر'' إن الأمر يتعلّق فقط بقطعة واحدة تتمثّل في قناع ''غورغون''، والذي تمّ العثور عليه ضمن أملاك العائلة الحاكمة سابقا في تونس، مضيفة أن المصالح المختصّة أودعت دعوى لدى الشرطة الدولية ''أنتربول'' لاسترجاعه. واستعرض رئيس المركز الدولي لحفظ وترميم الممتلكات الثقافية بمنظّمة ''اليونسكو''، منير بوشناقي، في محاضرته، سياسة اليونسكو في مجال حماية المواقع الأثرية عبر العالم؛ وتطرّق إلى عمل المركز في كلّ من أفغانستان، يوغسلافيا، العراق، لبنان والجزائر. وخرج اليوم الدراسي، الذي نظّمه مجلس الأمّة، بعدّة اقتراحات وتوصيات، ''لتفعيل سياسة وطنية لحماية التراث الثقافي''، منها ترقية المنظومة القانونية وسن التشريعات التي تحمي التراث الوطني، إيجاد مخطط استعجالي لحماية المواقع المعرّضة للتلف، تشجيع إنشاء الجمعيات المهتمّة بالتراث.