تميزت تطورات الأحداث السورية يوم أمس بقصف الجيش السوري لمدينة الرستن وسط سوريا، مما أدى إلى مقتل خمسة عشر محتجا حسبما نقلته وكالة ''رويتز'' الإخبارية عن ناشطين ميدانيين، وحسب روايات هؤلاء الناشطين فإن الجيش استخدم في قصفه للمدينة قبل اقتحامها، المدفعية والأسلحة الثقيلة، ثم قام بعمليات مداهمات لعدد من البيوت وتوقيف العشرات من أبناء المدينة. وقبل هذا بيوم أعلنت المحامية السورية في مجال حقوق الإنسان رزان زيتوني عن مقتل 41 مدنيا يوم أول أمس، وقالت رزان زيتوني إن من بين الضحايا طفلة عمرها أربع سنوات قتلت خلال قصف هذه البلدة من قبل الجيش السوري. بموازاة هذه التطورات، دعا نشطاء الحركة الاحتجاجية على المواقع الإلكترونية المواطنين السوريين إلى الخروج في المظاهرات اليوم الجمعة التي أطلقوا عليها اسم ''جمعة أطفال الحرية''. سياسيا أعلن المسؤول الإعلامي لمؤتمر المعارضة السورية المنعقد بمدينة انطالية التركية، محمد دغمش، يوم أمس عن افتتاح ''المؤتمر السوري للتغيير''، وهو اللقاء الذي قال بشأنه الكاتب والناشط السياسي السوري محمد كركوتي أن بيانه الختامي سيتضمن قرارات عديدة، أبرزها التأكيد على سلمية الثورة الشعبية ومساعدتها بكل الوسائل، إضافة إلى إنشاء ملف كبير يوثق للجرائم والمجازر التي ارتكبها نظام الأسد وتقديمه إلى مؤسسات حقوقية دولية. من جهتها أفادت وكالة أنباء ''الأناضول'' التركية أن المؤتمر بدأ وسيطلق المشاركون فيه إعلانا ك ''خريطة طريق'' لسوريا، كما سيجري خلاله تأليف لجنة إدارية من 31 شخصاً.