تمكنت وحدات من الجيش، في عملية جديدة جرت في ما يسمى بالمثلث الحدودي بين الجزائر والنيجر وليبيا، من استرجاع 30 قطعة سلاح كان يجري تهريبها. كما قضت قوات الجيش، خلال هذه العملية، على 4 أشخاص، إرهابيان ومهرّب سلاح بمعية مرافقه، وأوقفت سائق سيارة يخضع حاليا للتحقيق. قضت قوات الجيش، أول أمس الجمعة، على إرهابيين اثنين كانا بصدد تسلم شحنة سلاح من مهرب معروف لقي حتفه مع أحد مرافقيه، في المكان المسمى ''أوعيل'' في منطقة تقع على بعد 22 كلم من الحدود بين الجزائر وليبيا عند النقطة المسماة ''أناي''، واسترجع الجيش خلال العملية 30 قطعة سلاح في عملية نوعية جديدة. وحسب المعلومات المتاحة، فإن المهربين وقعوا في كمين محكم بمنطقة أوعيل عندما كانوا يحاولون التسلل من منطقة ''أراون''، جنوب غرب عرق مرزوق. ورصدت مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب إرهابيين اثنين كانا بصدد استلام الأسلحة، وبعد اشتباك قصير دمرت قوة جوية معززة بوحدة متخصصة في مكافحة الإرهاب، سيارة الإرهابيين التي كانت مموهة، ثم تعاملت قوة ثانية مع سيارتين من نوع تويوتا ستيشن كان على متن إحداهما ''س.ع''، أحد المهربين المعروفين في أقصى الجنوب، وتم ضبط كمية هامة من السلاح الخفيف والذخائر. وأوقفت وحدات الجيش خلال العملية سائق إحدى السيارتين بعد إصابته بجروح. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب قد عممت على قوات حرس الحدود والجيش والدرك برقية إخبارية سرية تحذر من تسلل جماعة مهربين تنشط في تهريب السلاح من ليبيا. وفي مساء الخميس الماضي رصدت قوة خاصة تابعة للجيش تسلل سيارتين من منطقة ''أراون'' داخل دولة ليبيا، وتم تعقب السيارتين إلى المكان المسمى ''أوعيل'' أين وقع اشتباك قصير مع المهربين وتم تدمير السيارتين جزئيا بعد رفضهما التوقف تنفيذا لتعليمات قوات الجيش. وأفضت هذه العملية، حسب مصدرنا، إلى استعادة أكثر من 30 قطعة سلاح، منها رشاشات ثقيلة وكمية هامة جدا من الذخيرة الحربية وعدة كيلوغرامات من مادة تستخدم في صناعة المتفجرات، وأجهزة اتصال. ويعتقد محققون أن كمية السلاح الهامة هذه كانت في طريقها إلى شمال مالي عبر النيجر والجزائر. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها في غضون أقل من شهرين بعد أن تمكن الجيش من تدمير عدة سيارات لإرهابيين ومهربين في أقصى الجنوب.