لا أحد يتصور حجم معاناة الطفل رحماني محمد الصغير المولود في سنة 2008 بوهران بتشوه خلقي في القلب، الأخير الذي يحمل جسده النحيل بطارية قلب منذ الشهر التاسع من عمره أدخلت والديه المعوزين في دوامة البحث عما يتطلبه من رعاية عبر مختلف العيادات والمستشفيات بالجزائر. اكتشفت والدة محمد الصغير القاطنة بمتوسطة ابن سينا بوهران التي يشتغل فيها زوجها حارسا، في اليوم الرابع والعشرين من ولادته، وبعد أشعة أجراها له طبيب أنه يحمل ثقبا في قلبه. ورغم قلة راتب زوجها الحارس، إلا أنها فعلت ما في وسعها من أجل إجراء عملية جراحية له اعتقدت أنها ستقتصر على غلق الثقب. وبعد إجراء العملية بعيادة خاصة بالعاصمة، تفاجأت بجهاز تنظيم ضربات القلب أو ''بطارية قلب'' موضوعا على جنبه الأيمن بالإضافة إلى تدهور صحته. وفي غياب التكفل به من طرف العيادة خاضت مغامرة البحث عمن يتكفل بضبط بطاريته دوريا. وما يؤرق أمه أنه يحتاج إلى عملية تغيير البطارية بقيمة 20 مليون سنتيم، وهذا أمر مستحيل بالنسبة إليها، لذا فإنها تدعو وزيري الصحة والتضامن وذوي البر والإحسان إلى التكفل به وتوفير مصاريف ضبط الجهاز حاليا وتغييره مستقبلا.