أقدم سكان حي طريق عنابة ولاروكاد بعاصمة ولاية تبسة مساء أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابةوتبسة وسوق أهراس، احتجاجا على تدني وتدهور وضعية الطرق والأرصفة. وحسب بعض المحتجين الذين أضرموا النيران في العجلات المطاطية، ووضعوا المتاريس والحجارة في وسط الطريق وشلوا حركة المرور، فإن الطريق شهد عدة ورشات تحضيرا لإنجاز مشروع الممر الأرضي بأكثر من 40 مليار سنتيم، وظلت أشغال المؤسسات سونلغاز والجزائرية للمياه واتصالات الجزائر ومديرية الري كابوسا لأصحاب المحلات التجارية للمواد الغذائية والمطاعم والمقاهي العمومية وبعض المخابز، حيث استحال عليهم الحفاظ على نظافة البضاعة المعروضة للمستهلك بعد أن اختلطت بالأتربة والغبار. وقد تحدث السكان عن عجز مقاولة سوترامات عن إتمام الأشغال بتوقفها من حين لآخر بمبرر الأحوال الجوية وعن إتمام أشغال الشبكات، وأن المشروع عرف عدة تغييرات في المخطط من حيث توسيع الطريق، ما يتطلب مزيدا من الوقت لإتمام الأشغال طبقا للمقاييس التقنية المتضمنة في دفتر الشروط. وكان والي ولاية تبسة قد استقبل مجموعة من ممثلي السكان واستمع إلى انشغالاتهم، ووعدهم باستئناف الأشغال وتسريع وتيرتها بداية من الأحد القادم، وأوضح لهم بأن الوضعية تتطلب قليلا من الصبر لأن الطريق وطني ويكتسي أهمية إستراتيجية.